لحظات.. عن معاناة وطن أتحدث

بقلم: الطيب بابكر
انني اتكلم عن جرح عميق جدآ ولا يزال هذا الجرح زايدآ في نزيفه ياترى الى متى هذا النزيف ياوطني؟.
انني اتكلم عن الشباب الذين يفقدون أرواحهم، عن الأطفال المشرد، عن الفقراء، عن الضعفاء، عن الأمهات اللاتي تتقطع أكبادهن كل يوم في خبر وفاة أبنائهن.
عن الآباء الذين لا يستطيعون تلبية أحتياجات أسرهم، عن المهمشين الذين ينامون في الشوارع والذين يطرقون زجاج السيارات العابرة لطلب المساعده.
عن الغلابة، عن الازمات التي اجتاحت البلاد بصوره بشعة، عن غلاء السلع، عن الطلاب الذين يتخلون عن مشاوريهم الدراسيه بسبب عدم أستطاعتهم لان التعليم قد أصبح صعبآ بالنسبة لهم.
عن المواصلات التي أنعدمت في بعض المناطق والذين يتسللون عبر نوافذ الحافلات لحجز المقاعد، انها حالة يرثي لها.
أنني اتحدث عن الصفوف في البنزين والصفوف في الغاز والصفوف في الأفران، أنني أتحدث عن زيادة تعرفة الكهرباء.
وعن الحروب الأهليه التي كسرت ظهورنا وعن الأراضي المنزوعه وعن الزراعه التي أصبحت كلها خسارة، لأنني مزارع ولي علم بالزراعة.
عن الشوارع القديمة التي تشتكي من كثرة الحموله عليها، عن اللاجئين عن الذين لا مأوى لهم في هذا الوطن الشاسع ، عن الذين يتجمدون في هذا البرد القارص، عن الكادحين بحثآ عن قوت يومهم ان أستطاعوا.
عن الامراض المنتشره عن الهجرة من هذا الوطن الجريح عن التشرد عن الأشياء التي لم نكتفِ منها وتصدرها الى الخارج، عن الذين يبحثون عن السلطة وليس مصلحة المواطن.
كل ما تحدثت عنه هو الوطن إنه الوطن الذي يعاني، هذا ليس وطناً إنه معاناة أكبر من حجم المعاناة إنه الموت الذي لا نشعر به انه جسم كل يوم تتقطع منه حتة انه الوطن يا سادة، فهل من مجيب يسمع صوته انه حالة مؤلمة هذا هو وطني ياسادة.