عفواً الشماعة لا تعمل!

بقلم: إبراهيم عثمان

زعموا أن السبب الوحيد لفشلهم الكبير كان هو التعطيل الداخلي وشركات الأجهزة النظامية.

وأنهم لولا هذا لما فشلوا ولعبروا باستخدام الموارد الذاتية.

وفي الأيام الأولى لسقوطهم، قالوا :أنظروا، السلع تتوفر، والأسعار تنخفض، إنه التعطيل إذن ياسادة، إنه الدليل الثابت على علة فشلنا.

وإنها الشركات كانت تعرقل عبورنا، وها هي تتعاون مع “الانقلابيين” وتصنع الفرق الذي ترون.

لكنهم سرعان ما انتقلوا – بعد استئناف الحكومة لبرنامجهم لرفع الدعم – إلى القول : انظروا، إن الفشل يتعمق أكثر، والأسعار ترتفع أكثر.

وسعر العملة ينخفض أكثر، إنه الفشل ياسادة وعجز الحكام عن توفير موارد ذاتية، وتوقف الدعم الخارجي الذي كنا نجلبه!.

إذا سألتهم أين ذهبت الشركات، ولماذا لم تحدث فرقاً الآن وهي بزعمكم صنعت فشلكم الكبير.

وبالتالي يُفترَض أنها تستطيع أن تصنع النجاح الكبير لمن يتحكم فيها؟ إن سألتهم، فلن تجد منهم إجابة مقنعة.

ولا علفاً جاهزاً يقدمونه لك ولا للقطيع، فهم زاهدون في إقناع أمثالك من مثيري الشغب المشوشين على مشروعهم للتلاعب بالوعي.

وهم يعتقدون أن القطيع الجاهل لن يفكر في مثل هذه الأسئلة.

وإن أكملت: إذن أيكما الأولى بالشكوى من التعطيل ومن تورط خصمه فيه:

من يتعرض لعقوبات خارجية مدعومة علناً من جانبكم أم من كان يتحدث عن عقوبات داخلية لم يثبت وجودها.

ولم يقدم الدليل على رفعها عمن خلفوه، إن سألته، فلن تجد إجابة سوى لمعة الفرح في عينيه لإتيانك على ذكر العقوبات الخارجية.

تباً للزيف .. تباً للعالف والمعلوف.

زر الذهاب إلى الأعلى