نفس الكذب.. نفس الدجل
بقلم: إبراهيم عثمان
سيكون طبيعياً ومنطقياً وغير مستغرب إذا اكتشفنا أن كذب قحت وفشلها وعدم وفائها بالوعد فيما يخص الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة.
يساوي المتوسط الحسابي لكذبها وفشلها وعدم وفائها بوعودها بألا علمانية في الفترة الانتقالية.
وبحفظ السيادة، وحسن إدارة الموارد، ورفع المعاناة، وتحسين الخدمات، ومجانية العلاج والتعليم.
ولن نتفاجأ إذا اكتشفنا أن الكذب في حالة الانتخابات أكبر بكثير من هذا المتوسط:
▪️ أولاً لأنه كذب شديد الوضوح، ومعترَف به من جانب قيادي من الصف الأول في قحت.
فالمهندس خالد سلك ليس متهماً بالافتراء على قومه وتشويه الحقائق بخصوص الأسباب الحقيقية لهلعهم من الانتخابات .
▪️ لأن أقوال وأفعال قحت في الفترة الانتقالية أتت مطابقةً لتنبؤات المهندس سلك بنوع الأقوال والأفعال والأسباب الحقيقية لها .
▪️لأن هذه الأسباب حقيقية تماماً إلى درجة أن المهندس خالد سلك لم يفكر مجرد تفكير للاعتذار أو التراجع (الصريح) عنها.
ولأنه لا أحد من قحت جَرُؤَ على الرد عليه وقتها أو في وقت لاحق .
▪️لأن الوعد بالانتخابات الحرة النزيهة هو الوعد الوجودي المصيري الأهم، والأثقل على قلب قحت، والأكثر تكلفةً لقحت.
وفيه من المغامرة ما يجعل الوفاء به أقرب إلى الانتحار، على خلاف بقية الوعود .
▪️ لأن موقف قحت من الانتخابات عندما كانت على رأس السلطة هو ذات الموقف الحالي.
الأمر الذي يؤكد أن التعلل بقرارات أكتوبر لرفض الانتخابات هو شماعة بائسة كسائر شماعاتها.
▪️ إذا كان بيع السيادة لا يُستغرَب من التابع، والفشل لا يُستغرَب من الكفوة، فإن الكذب فيما يخص الديمقراطية والانتخابات لا يُستغرَب من أحزاب الفكة.
فالعمل الأساسي لأحزاب الفكة، أي أحزاب فكة، إذا كان طموحها أكبر بكثير من حجمها.
هو التكويش الانتقالي/ الدائم وتجنب الانتخابات والتشكيك فيها والتنفير منها.