الماء النجس لا يصلح للوضوء يا عثمان ميرغني

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
قرأت مقالاً للكاتب الصحفي عثمان ميرغي.. وعثمان ميرغني لمن لا يعرفه هو مهندس خريج مصر وكان من من سبقونا للدراسة هناك واظنه كان رئيساً لأحدي دورات اتحاد الاتجاه الاسلامي أى ان الاستاذ عثمان بلغة اليوم يعادل (كوز).
الاستاذ اختار لمقاله عنوان (التيمم فى وجود الماء) والتيمم يقصد بها حكومة الكفاءات المرتقبة والماء الذى فهمت من سطوره هو المجتمع الدولي والحاج (فولكر) قدس الله سره وعثمان بإختصار (ما عاجباهو) الحكومة التى قد تعلن فى اى وقت.
بل وبدأ مدافعا عن البعثة الاممية ومبادرة فولكر (الوهمية) واصفاً أن (الحاج) أنهى شوطاً مقدراً وعلى السودانيين (هؤلاء القُصّر) ان ينتظروا بركات الامم المتحدة تتنزل عليهم ليتعلموا كيف يديروا بلدهم.
(مستر عثمان) بعد أن حدثنا عن مفهوم الزلزال (القحتاوي) الذى كان يفترض أن يكون مزلزلاً لاركان الحكم السادس من ابريل بدأ غير راضٍ عن إعلان الحكومة لذلك اليوم عطلة ! (طيب زعلان ليه يا عثمان) تقديرات أمنية ومن حق الدولة أن تتخذ ما تراه من إجراءات.
عثمان بدأ متحسراً على كلام رئيس مجلس السيادة امام حفل تخريج بعض ضباطه حين ذكر أن (فولكر) تجاوز حدوده وصلاحيات التفويض وقد يُطرد من البلاد !.
ولكن (مستر عثمان) لم يذكر لنا (خااالس) ان الحاج فولكر (ذات نفسو) هرول طالباً مقابلة رئيس مجلس السيادة معترفاً بأنه اعد تقريره للامم المتحدة بناءا على ما يرفعه له مكتبه (والموظفين شيوعيين رفعهم حمدوك) واعداً البرهان بمراجعة تلك التقارير والرجل قال فيما قال للبرهان (الروب)!.
عثمان لم يذكر ذلك (خااالس) بل سماها بالكرت الاصفر! طيب وانت زعلان ليه أصفراً أو احمراً فليذهب (فولكر) وغيره للجحيم إن لم يلتزم بالتفويض المعيب والمذل بطلب حمدوك ولن يغفل التاريخ أن (مستر عثمان) كان من ضمن المهللين له يومها .
(مستر عثمان) بدأ فى المقال مكابراً لحقيقة الحشود (هكذا سماها) التى خرجت يوم ذاك رغم الفبركة والمونتاج الذي صاحبها وفضحتة (الميديا) قبل ان تغرب شمس ذلك اليوم ولكن (المستر) رأى غير ذلك (والشوف يا جماعة نظارة) واللا شنو يا (عب باسط)؟.
الكاتب لم تعجبه حالة الوعي التى بدأت تعود لشرائح المجتمع والساسة فبدأ متفاجئاً من تحول بعض الشخصيات من خانة المعارضة (سماها) بالمطلقة للسلطة العسكرية الى الموافقة!.
أين المشكلة يا عثمان؟ ولماذا كل هذه الفرعنة التى تمارسونها على قناعات الآخرين (وما أريكم إلا ما أرى) . وبذات الفهم حا اسألك فى آخر المقال عن (القناعة الشخصية).
عثمان بدأ مقاله بنفخ البالون بتكراره لمسمى لجان المقاومة وتحاشى ان يقول أنها واجهة للحزب الشيوعي السوداني.
ووصف الخرطوم بأنها (حبست انفاسها) ولم يقل ان الخرطوم كانت مسترخية تعد إفطارها وترفع المصاحف وتتفقد جيرانها وتفرش مفارش الصلاة والافطارات الجماعية بالاحياء ! ألم أقل لكم أن (الشوف نظارة)؟.
(المستر) حاول أن يكُن روائياً حتى يستبقي القارئ بين السطور لاكبر فترة زمنية فحدثنا عن درجة الحرارة التى فاقت الخمسة واربعين درجة وعن مسارات لجان المقاومة وعن الفلم الامريكي وعن الاحباط وعن الارتياح.
وأخطر ما كرره مستر عثمان فى غير ما موضع (برأيي) ان السودان على مفترق طرق فإما تسوية سياسية شاملة او حرب دموية شاملة (الله … الله ليه كده يا عثمان؟.
فال الله ولا فالك فى حكاية الحرب الشاملة) و ما قد يُفهم من الجملة هى فتح شهية حملة السلاح وتحريض وتسويق الى ما ظل يحلم به اليسار (يا فيها يا نطفيها) وأعاد الى الاذهان مقولتهم الشهيرة (يا نحن يا نفرتقا طوبه طوبه)!.
لا يا سيدي والف لا فالسودانيين أعقل وأحلم وأحكم مما تتصور؟ وإن كان من نصيحة نسديها لكم فهى الله يرضا عليك (أقرب محل نظارات).
قبل ما انسي : ـــ
والسؤال هو
الذين تعيبون عليهم تحولهم من معارضة العسكر الى موافقتهم بذات القدر نحيل لكم ذات (الاستغراب).
ألم تكن يوماً رئيساً لاتحاد الكيزان فأين أنت اليوم من الكيزان؟ (ما الحكاية بحسبوها كده يا عب باسط) واللا شنو يا جماعة مش الحكاية قناعات وكده؟.
ياخ خليك من الزمان داك (الغناء الغنيتو) فى حمدوك وفى البعثة الاممية فى زول سألك منه؟ ما قلنا قناعة شخصية وكده.
* خاص بـ(متاريس)
السبت ٩/ ابريل ٢٠٢٢م