آراء

عودة غندور وعودة الوطني و«البنسلين يا تمرجي»!

بقلم / صبري محمدعلي (العيكورة)

و(المستر) عثمان ميرغني يتحفنا أمس بمقال يضاف لتناقضاته بعنوان (عودة غندور .. لا عودة الوطني) والصحفي المهندس بدأ وجلاً مما ستسفر عنه مقبل الايام أو دعنا نقول فى حال قيام الانتخابات من عودة حزب المؤتمر الوطني.

المقال بدأ متغزلاً فى شخصية (البروف) إبراهيم غندور ولكنه بدأ مُتحسراً على إطلاق سراحه فى جملة (ولم تكن المشكلة أن يُقبض عليه ويطلق سراحة طالما بالامكان مواجهة الاتهام بالوسائل القانونية).

ولكن (مستر عثمان) لم يحدد لنا متى كان بالامكان مواجهة الاتهام بالوسائل القانونية هل كان ذلك ممكناً قبل (٢٥) أكتوبر أم بعده؟.

(المستر) بدأ مستنكراً للاحتفاء بخروج البروف ولكنه لم يستطع ان ينكر ذلك لضخامة الحدث وهنا توقف قليلاً ليمتدح السيد غندور بأنه (كان واسع العلاقات مع كل ألوان المشهد السياسي السوداني).

لا (مُش كده وبس) عثمان قال ليك (وخرج الى فضاء العمل السياسي وتحدث فى قناة الجزيرة مباشر)!.

طيب وأين المشكلة يا عثمان؟ مُش ده وزنه؟ والله ياخ لو الكلام ده (ما كل معاك جمبة خااالس أسأل ناس الجزيرة)؟ واللا شنو يا (عب باسط)؟.

طيب عثمان (برضو) قال (إن الذى بعث فى نفسة الدهشة الحقيقة خلال متابعته لتصريحات (البروف) شنو يا عب باسط؟.

قال ان الثورة السودانية العظيمة التى أضيفت لصفحات التاريخ أسوة ب أكتوبر ٦٤ وابريل ٨٥ لا تبدو فى نظر غندور إلا (فاصل ونواصل)! يا جماعة شفتو الزول ده (بفتل كيف)؟ يابني فاصل إيه؟ ونواصل إيه؟.

إنت تتحدث عن إرادة شعب قادمة وانتخابات ستُجري وصناديق ستنصب لها الصيوانات وحرية انتخاب ستتداعى لها جميع مكونات الشعب السوداني (وبرضو) مش عاجبك يا عثمان؟.

قال فاصل ونواصل قال؟ والله يا مولانا إن كان الشعب هو من يختار هذا الفاصل فمرحب بيهو والماعندو قاعدة يكوس ليهو قاعدة ! مش ده المنطق بقول كده؟.

(مستر عثمان) بدأ مُذكراً القارئ بالثورة العظيمة التى اقتلعت حزب غندور عنوة ولم يتحدث عن السرقة والمآلات التى تلت الثورة واللغف واللهط (وطبعاً يا جماعة الشينة شنو؟ …… ).

الباشمهندس قال ان العالم (صفق للثورة) وأكرم وفادتها بإزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب و … و …. لكن عثمان (ما جاب سيرة خااالس) لموضوع الظلم والتشفي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورهن القرار الوطنى و(الرغيفة) التى طارت من نصف جنيه الى خمسين جنيهاً! عثمان الكلام ده طبعاً ما شايفو نهااائى .

(مستر عثمان) سمى حديث البروف عن عزم حزبه خوض الانتخابات قال وفى (خاطره ان يكسبها) سمّاها (بالحقيقة المُخيفة)!! الانتخابات والاختيار الحر عثمان قال حقيقة مخيفة!!.

(والله دي مشكلتك يا مولانا) فهذا ما تعارف عليه العالم المتحضر (الصندوق) ويا هو الموجود في السوق ما فى غيرو!.

وعثمان لم ينسى ان يُحذر الشعب السوداني من عودة حزب الكيزان مرة أخرى رغم انه لم ينكر فشل الحرية والتغيير فى إدارة الفترة الانتقالية بقوله (أأي) نعم فشلوا لكن (هذا لا يعني إطلاقاً) ان البديل هو المؤتمر الوطني!.

والله يا مولانا الكلام على السوق (واللا شنو يا عب باسط)؟.

ثم مضى عثمان للمزيد من (الوصايا) على الشعب بقوله:

إن مجرد ان يقول أحد أن حزب المؤتمر الوطني يمكن ان يعود قضائياً

(أهاا ده كمان مالو يا عم عثمان)؟.

قال يكون هو بمثابة إصرار على الاستهانة بالشعب (الله .. الله ليه كده يا هندسة)! والله كل زول ونظارتو اللابسها إنت شايفا إهانة إنت حُر فى رأيك!.

وفى ختام المقال (الما موضوعي) اسدى مستر عثمان النصيحة للبروف بالاعتذار للشعب السوداني مُذكره بان حزبه قد طواه التاريخ! طبعاً لم يقل طواه منقة ووجدي ومناع قال تاريخ قال!!.

قبل ما أنسي : ـــ

(برأيي) أن أنسب ما نختم به هذه (الحُمى العثمانية) هى أغنية البنسلين يا تمرجي … نادوا الحكيم يا تمرجي (ناولني الصينية يا عب باسط).

* خاص بـ(متاريس)

الاثنين ١١ / ابريل ٢٠٢٢ م

زر الذهاب إلى الأعلى