حتى لا ننسى

حتى لا ننسى

إن عبد الرحمن الأمين الذي يعتبره القحاطة الصحفي الاستقصائي رقم واحد والأكثر مصداقية.

يقول بعد القسم إنهم اكتشفوا أن السودان في عام ٢٠١٨ كان يصدر البترول وترتيبه رقم ٤٢ في قائمة الدول المصدرة.

تعالوا نتجاهل الجانب الإيجابي في حق الإنقاذ من كلامه، والذي لم يقصده طبعاً.

وهو أنها ذهبت وتركت للجنوب نفطاً يعتمد عليه بالكامل، وللشمال نفطاً يكفيه ويفيض للتصدير.

وتعالوا نتغاضى عن الجانب الإيجابي الآخر للإنقاذ الخاص ببيعها للوقود بأسعار منخفضة جداً.

جعلت حمدوك يستنكر استفادة المواطنين منها في علاقات اجتماعية وتواصل ترفي (كباية الشاي).

حتى لا ننسى

وتعالوا نفترض أن هذه السواقة الفاخرة من هذا الصحفي (الفاخر) ليست سواقة وإنما هي الحقيقة..إذن هناك عدة احتمالات:

١/ إما أن قحط حافظت على الانتاج وواصلت في التصدير سراً واستمرت في الشكوى الكاذبة من عدم كفاية النفط للاستهلاك المحلي، واستولت على عائدات الصادر.. وهي بالتالي مدانة.

٢/ أو حافظت على الإنتاج وأوقفت التصدير، وبدأت في تعويض أموال الصادر بمضاعفة الأسعار للمواطنين أكثر من٦٠ ضعفاً.. وهي بالتالي مدانة.

٣/ أو أن الأداء في قطاع النفط تدهور بطريقة كارثية وقل الإنتاج بشكل حاد ولم تعد هناك إمكانية للتصدير.

أو حتى الاكتفاء الذاتي والاستمرار في بيع الوقود بأسعاره المنخفضة.. وهي بالتالي مدانة.

هذا الصحفي الهمام اعتمد على جهل القطيع وعدم تدقيقه في الأقوال وفحصها ليقتنص فرصة إدانة للإنقاذ.

ولم يهتم بتحسين كذبته وضمان عدم ارتدادها عليه وتدقيق النظر فيما تعنيه.

فردم قحت بأطنان من الإدانات لا نجاة لها منها إلا بثبوت كذبه.. ومع ثبوت كذبه تبقى لها إدانتان ثابتتان بعيداً عن فرية هذا السواق الفاخر.

وهما الهبوط الكارثي بالانتاج كما هو معلوم وكما وثقه رئيس اللجنة الاقتصادية، والزيادات الفلكية في الأسعار.

تباً للزيف ..

نباً للعالف والمعلوف.

بقلم: إبراهيم عثمان

زر الذهاب إلى الأعلى