آراء

ما عدا الكبير!

بقلم إبراهيم عثمان

تجاوز الضمني إلى الصريح

(ودعا للتوافق بين مكونات الشعب السوداني عدا المؤتمر الوطني ) – نقلاً عن البرهان. 

الحقيقة الأهم الثاوية في طيات تكرار مقولة (ما عدا المؤتمر الوطني) والتي تتجاوز الضمني إلى الصريح.

والتي “تلاوي” من يريدون أن يقولوا بعكسها، وتخرج – طازجةً ًمكتملة المعنى – من أفواههم إن يقولون إلا كذباً.

وتتبختر ممتطية ظهر هذه اللازمة بالذات، هذه الحقيقة، تقول إن الجميع يستبطنون القناعة بأن المؤتمر الوطني حزب كبير ومؤثر وذو جماهيرية، ويُعمَل له ألف حساب.

إذ ما الداعي لهذا التكرار الممل لهذه اللازمة في حق حزب صدر الحكم بإعدام شخصيته الاعتبارية وصودرت دوره وأمواله، ونُزِع حق المواطنة من منسوبيه؟!. 

وبما أن ما عدا المؤتمر الوطني أصبحَت تُقال وتُمارَس في كل أمرٍ ذي بال يخص (حقوق) السودانيين.

فسيصبح سؤالاً مشروعاً ذلك الذي يقول: هل من حق منسوبي المؤتمر الوطني أن يؤلفوا ويفعِّلوا لازمتهم الخاصة المضادة.

التي تعفيهم من كل أمر ذي بال يخص (واجبات) السودانيين؟!

زر الذهاب إلى الأعلى