هترشات وراثية

بقلم: إبراهيم عثمان

الخلاف بين المؤتمرين

قلت: هل يمكن أن نقول إن منبع الخلاف بين المؤتمرين هو غيرة/تنافس الأنداد؟. 

▪️قال : ليت الأمر كان كذلك، فالغيرة والتنافس بين الأحزاب ركن ركين في العمل الحزبي الطبيعي، وهي دليل عافية لا مرض. 

– قلت: إذن ما منبعه؟. 
▪️ قال: منبعه الأصلي الاختلاف في تعريف الموت وفي تعريف الزهايمر!
– قلت: ماذا؟. 

▪️ قال: أحدهما يرى إننا أمام حالة موت أكيدة، كما يقول الكتاب، تقتضي حسم مسألة التركة للوريث الوحيد.

والآخر يقول – بلسان الحال لا المقال متفادياً السجال على المنابر – أنا حزبٌ حي، وحتى إن مت، فلدي ورثة من صلبي لا يحتاجون إلى تعصيب، وذاك الحزب ، بنهجه الحالي، ليس من بينهم، ناهيك أن يكون الوحيد!. 

– قلت : وما قصة الزهايمر ؟

▪️ قال : “الوريث” المتظلم عندما عجز عن إثبات الوفاة، رفع دعوى حجر على الحي بدعوى إصابته بالزهايمر/الخرف السياسي. 

– قلت : ولماذا خسر الحزب دعوى الوفاة؟. 

▪️ قال: لانعدام الحيثيات، وللتهور وسوء التقدير، ولطريقته العدائية المنفرة في طلب الوراثة.

ولإقصائه للورثة الطبيعيين، ولاختلافهم معه في تعريف الوفاة، وفي وجوب احترام وتقدير “الكهل” الحي.

ولأن طالب الوراثة قد أثبت، بسلوكه السياسي، إنه إنما يريد أخذ الميراث والذهاب به إلى أعداء المرحوم/الحي. 

– قلت : ودعوى الخرف ؟. 

▪️قال : خسرها لتقصير حيثياتها عن بلوغ مستوى الحجر، ولتوفر حيثيات الأخيرة عند ذاك الحزب أكثر من غريمه/مورثه.

ولأن دعوى الخرف التي رفعها منظورة أمام محكمة مشكلة من أطراف في القضية أختار هو أن يكون غريمهم بما أظهره من عداء شديد. 

– قلت : اشرح
▪️ قال : لقد أسرفت في الشرح ..

 

زر الذهاب إلى الأعلى