من الذي طبخ الحلُة؟

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
ذكاء العساكر وغباء الخواجات
الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها جهات عدة أمام مقر البعثة الاممية بالامس مطالبة بطرد ممثل (اليونيتامس) الألماني فولكر إبن الحاج (بيرتس) أوصلت رسالة مهمه للعالم الخارجي.
مفادها ان شعب السودان يرفض الوصاية وانه شعب ذو سيادة وكرامة وأن من طلب هذه الوصايا ومن ناصرها أيضاً منبوذين من قطاعات الشعب.
ولم تتوانى الوقفة ان تطالب بطرد فولكر وكل العملاء .
إنقسم الناس (كلو زول حسب نظارتو) فمنهم من قلل من شأنها ومنهم من أكبرها وشارك وهتف وتضامن معها ومنهم من أمسك بخطام (قوقل ايرث) ليحسب المساحة والعدد وسعة المتر المربع من المحتجين .
وهكذا تباينت (الميديا) ليلة البارحة بين هذا وذاك تتأرجح، ولكن مما لا شك فيه ان هناك رسالة قوية جداً قد وصلت وأن رجفة وحمى وقشعريرة قد أصابت الرجل .
ولا أعتقد ان المسؤولين بالامم المتحدة سينظرون لها كوقفة عابرة إنتهت بغروب شمس أمس الاربعاء بقدر ما ستكون سانحة لكشف ملفات السيد (فولكر) ومراجعة مسيرة عام من الزوغان والابتزاز والمنصرف (الزائد). وقطعاً سيحسبونها بالسنت والدولار كم صرف وماذا حقق؟.
سيحسبون التجاوز للاعراف الدولية والمواثيق كم مادة انتهكها وداس عليها سيحصون عليه أنفاسة و سيحسبون جيداً (فاولاته) من الزيارات الليلة و(بنابر) شارع النيل وزيارات الليل البهيم فى جنح الظلام (وكلو عند ناس الجهاز موثق) .
سيتذكرون مقولة البرهان عن (فولكر) بأنه تجاوز المهمة وقد يُطرد ! وسيذكرون الهرولة والانبراشة للحاج والاعتراف للبرهان وسيذكرونه بتقارير الشيوعي (أمجد فريد) التى ظل يرفعها بلا تروٍ ومصداقية .. سيحصون على فولكر كل كذبة كذبها وتقاريره (المضروبة) .
فى المقابل أعتقد أن السيد (فولكر) لن يكن بمقدوره ممارسة ما كان يمارسه قبل الاول من يونيو بعد اليوم وسيعيد حساباته الف مرة قبل ان يخطو اى خطوة فعبارة ان الحوار (يجب ان يكون سوداني سوداني) وأن مهمة البعثة (تسهيل) وليس وساطة وأن عليه أن يجلب الدعم لاتفاقية السلام ستضع الرجل امام مهامه الاساسية .
يضاف الى ذلك دخول لاعب أساسي ومهم وهو القطاع الاسلامي العريض لمائدة التفاوض وأعتقد (إن قُدِر) للسيد فولكر ان يتفوه بكلمة (فسيبلع ريقة) الف مرة قبل ان يتكلم . فهو وحده الذى يعلم ماذا تعني مكونات هذا القطاع !.
وبعد كده (والله) يصبح الموضوع أمامه موضوع راتب ومخصصات وعليه أن يحسبها بالطريقة التى تريحو .
أعتقد أن (مطبخ) العساكر أكمل الطبخة بنجاح فى إستدراج (فولكر) بجعله هو من يبادر بالتصريح بضرورة رفع حالة الطواري وإطلاق سراح معتقلي ما بعد (٢٥) اكتوبر وبعدها بساعات تم له ما اراد والبرهان يهمس فى أذن الكباشي (بسسس كده أصبنا الهدف) .
ومن قرأها بعين الفاحص أدرك أنها رسالة للعالم الخارجي ومن تمعن النتيجة الفورية من رضا ومباركة الترويكا والآلية الثلاثية و(فرحة) فولكر أدرك ذكاء العساكر وغباء الخواجات .
قبل ما أنسي : ـــ
(العذابة) عندما يزورهم ضيوف يوكلون مهمة مؤانستهم ومجالستهم لمن يمتازون بموهبة الونسة والحديث (البنعس داك) أما من يجيدون فن الطبخ فيتولوا مهمة إعداد العشاء !.
غايتو الحكاية دي أنا شايف ياها البسوا فيها ناس البرهان والخال وكباشي وابراهيم جابر ! لكن التوزيعة كيف ؟ الله أعلم .
* خاص بـ(متاريس)
الخميس ٢/ يونيو ٢٠٢٢م