«ميشيل»! بدينا وريق الخدرة؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
الكيل بمكيالين والشوف بعين واحدة!
المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة السيدة (ميشيل باشليه) التشيلية الاصل ذات (السبعين ربيعاً)!.
تعرب عن قلقها ازاء مقتل (٩) من المتظاهرين خلال مليونية الثلاثين من يونيو المنصرم (من وين جابت الرقم؟ اسألنى يا عب باسط)!.
مطالبة الحكومة اجراء تحقيق محايد مؤكدة ان من حق ذوي الضحايا معرفة الحقيقة!.
بالطبع كلام (الحاجة ميشيل) هو عين العقل ويجب على الحكومة بعد ان تكمل تحقيقاتها قبل ان تعلن حقيقة مقتل أولئك المتظاهرون تقول (ميشيل) إن من بينهم طفلا .
لا احد يكابر او يناطح هذه السيدة فى ان الكل يسعى لمعرفة الحقيقة المجردة من يقتل المتظاهرين بالسودان؟.
وما هى حقيقة ومصدر الاسلحة والذخائر التى تقتنص المتظاهرين؟ ولا تملكها الاجهزة الامنية.
ومن الذى ادخل السلاح الابيض وسط مظاهرة (يفترض) انها سلمية؟.
ثم ماهى مهمة ما يعرف بـ(ملوك الاشتباك) و(غاضبون) ومن يعد الخطط المرسومة اثناء التظاهرة؟ وهل هم مسلحون ام عُزل؟.
(الحاجة ميشيل) يجب ان تتساءل و(تتمحن) ايضا عن تكرار تسليط الضوء على الضحية وتلميعه اعلاميا قبل اغتياله.
فهل كل هذا كان يحدث بمحض الصدفة ام انه عمل مدبر؟.
ثم ماذا عن المقاطع التى كانت توجه بالصوت خلف الكاميرات نحو اختيار الزاوية او القرب اكثر من الضحية المستهدفة!.
اليست هذه اسئلة مشروعة وقرائن منطقية يجب ان تستحضرها السيدة ميشيل قبل ان (تتلاعب) بالفاظ المطاعنة الدبلوماسية فى قولها (تحقيق محايد).
وهل هناك حياد ونزاهة اكثر من ما عرف بهما القضاء السوداني؟.
(برأيي) إن ارادت المفوضة السامية لحقوق الانساب بالامم المتحدة الوصول الى الحقيقة المجردة فلا بد لها ان تجد اجابات شافية لهذه الاسئلة.
ثم ماذا عن المحرضين على اختلاق الفوضى من هم؟ ومن فوضهم؟ ومن يمول؟ ومن يرسم الخطط ومن يوجه؟.
ولماذا لم يشاهد الناس ولا (محرض) واحد على صدر ايا من مظاهراتهم؟ اليست فى ذلك ما يثير الريبة والشك؟.
السيدة (مشيل) مطالبة ايضا ان تعبر لنا عن (قلقها) ازاء الاغتيالات والاصابات الجسيمة التى طالت ضباط وافراد القوات النظامية فى وطن ما زال عضوا فى مفوضيتها السامية!.
السيدة ميشيل مطالبة ان تسمعنا (قلقها) عن حرق مقار الشرطة ومركباتها والاعتداء على افرادها.
كما نطالبها بان لا تغمض عينيها عن التدمير اليومي الممنهج الذى يمارسه المتظاهرون وتسقطة على اى (سلمية) تعلمتها او قرأتها.
وتحدثنا ان كان ما يحدث بالسودان يمت للسلمية بصلة ام لا؟.
نعم نعلم جيدا ان السيدة ميشيل مجرد موظفة (تسترزق ربنا) ولزاما عليها قول مثل هذا الكلام
(مااا الحكاية عدة شغل ياجماعة).
ولكن يجب ان يكون طلب هذا الرزق بضمير ومبدأ وصدق مع النفس وبعدها فلتبدئ قلقها كيف شاءت.
وهل لموظفي الامم المتحدة غير ابداء القلق والشعور بخيبة الامل؟ من اعلى هرمها (الضب الكبير) وحتى اصغر (سواق).
هل لهم شئ يقدمونه للعالم سوى هذه المفردات السمجة والمستهلكة؟.
نقول (للحاجة) نحن معااااك (تب) ولكننا لا نجهل الكيل بمكيالين والشوف بعين واحدة.
فالتأتي بجميع الملفات (ونقعد فى الواطة دى) وبعدها فستعلمين (من يقتل المتظاهرين)!.
العالم الغربي عندما ينوى التكالب على بلد فانه يمارس مثل هذه اللولوة و(ترى ياهو بسلط عليها ناس وريق الخدرة ديل)!.
فالعراق حالة …وفرية الاسلحة البيولوجية حالة .. وعلى (كيماوى) حالة ..فاهمني يا عب باسط؟.
قبل ما انسي : —
البحث عن الحقيقة هى غاية كل حر ولكن الاكتفاء بنصف الحقيقة هو ديدن اصحاب الاغراض الدنيئة!.
(فهموا الحاجة دى يا جماعة)!.
* خاص بـ(متاريس)
السبت ٣/ يوليو ٢٠٢٢م