الضعف المغري

بقلم: إبراهيم عثمان
وراثة النظام
لاحِظوا :
▪️ عاد الزخم إلى التظاهرات بعد انحسار، رغم إنها لا زالت ضعيفة ومن فئات محددة.
▪️ وعاد التتريس وتخريب الشوارع بعد أن قل كثيراً أو تلاشى .
▪️ وعاد التخطيط للاعتصامات والعصيان المدني ..
▪️ وانتفش وانتعش فولكر، ومعه السفارات الغربية، بعد إحباط .
حدث هذا بعد :
▪️ تخصيص قحت – المركزي بحوار ثنائي لوضع ملامح الفترة الانتقالية الجديدة .
▪️ تصريح البرهان بأنهم – أيضاً – يعملون على إنهاء الانقلاب/ ما يصفونه بالانقلاب .
▪️ وتأكيده أن إجراءات أكتوبر لم تكن للتنفيذ، وأن إلغاءها كان معروضاً منذ البداية “بشرط التوافق”.
الأمر الذي يثبت أنها كانت مجرد ورقة ضغط على قحت – المركزي، ويؤكد صحة حديثه تجميد خارطة طريق ٢٥ أكتوبر فور إعلانها .
كل هذا :
▪️أرسل رسالة ضعف النظام وعجزه، وأعاد الثقة لقحت- المركزي، والحزب الشيوعي .
▪️وأغراهما بالمزيد من التصعيد .
▪️ وجعل السؤال الأهم عند فرقاء قحت: من هم الأولى بوراثة النظام : قحت – المركزي بالتفاوض، أم الشيوعي وواجهاته بالإسقاط؟.
▪️ وأصبح الاختلاف بينهما ينحصر في تقدير مستوى ضعف النظام :
قحت تقدر بأنه لا يكفي لإسقاطه وإنما لصفقة مربحة معه، والشيوعي يقدِّر بأنه يكفي للإسقاط وتأسيس سلطته الكاملة .
ستكون حكومة الفترة الانتقالية القادمة هي السابعة بعد ست حكومات :
▪️ حكومة المجلس العسكري الانتقالي – وكلاء الوزارات لتسيير الأعمال .
▪️ حكومة الكفاءات (الحزبية المستقلة) : أسماء، مدني، أكرم، نمر، التوم.
▪️ حكومة المحاصصات الحزبية بعد اتفاق جوبا.
▪️ حكومة العساكر – أمناء الوزارات بعد عزل بعض الأمناء القحاتة بعد قرارات أكتوبر.
▪️حكومة ما بعد الاتفاق السياسي : حمدوك – أمناء الوزارات القحاتة بعد إعادتهم .
▪️ حكومة العساكر – وكلاء وأمناء الوزارات، بعد إبعاد بعض الأمناء والوكلاء الذين عينهم حمدوك بعد عودته.
▪️ المدة من بعد قرارات أكتوبر إلى الآن لوحدها تساوي تلك التي كان البرهان قد أعلنها في أواسط ٢٠١٩ – في لحظة غضب عابر من القحاتة – كعمر لكامل المرحلة الانتقالية!!.
▪️ لماذا صمت حمدوك بعد خروجه من السلطة؟.
ألرغبته في عدم إغضاب الأطراف المتصارعة، وأمله في العودة لتشكيل الحكومة السابعة أم لشئ آخر ؟.
▪️ “الجرجرة” حاصلة، والضعف واضح، والطمع كثير، والانهيار سريع، والأفق مسدود، والمستقبل قاتم .
▪️ على الأرجح الانتخابات لن تقوم في موعدها المضروب، وإن قامت فالأرجح أنها لن تحل مشكلة.
فالطمع الذي غزاه العساكر عند قحت والشيوعي لن تنهيه انتخابات مهما كانت نزاهتها ..