آراء

موقف حكيم وحقائق مؤلمة

بقلم: إبراهيم عثمان

رؤية الدكتور علي الحاج

التاريخ : ٧/ ٧/ ٢٠١٩

الموقف :

اعتبرت “تنسيقية القوى الوطنية” أن المجلس العسكري الانتقالي مارس الإقصاء بحق الأحزاب السياسية عبر حصره التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير .

وقال القيادي في التنسيقية، د. علي الحاج، إن الأخيرة أبلغت رئيس المجلس العسكري، عبدالفتاح البرهان، رفضها الاتفاق.

ودعا علي الحاج،، قوى الحرية والتغيير إلى التفاوض مع الأحزاب بشكل مباشر، واستبعاد المجلس العسكري من المشهد السياسي .

التعليق :

▪️ الفقرة الأخيرة تؤكد على وضوح رؤية الدكتور علي الحاج، منذ وقت مبكر ، لما يجب أن تكون عليه الأمور .

▪️ ورؤيته هذه بخصوص الحوار المدني – المدني هي المعروضة الآن، وقد رحب بها، وهذا ينسجم مع موقفه القديم .

لكن هناك مواقف أخرى تتعارض مع هذا الموقف، وقد تساعد، بدرجة ما، في استمرار تعنت قحت : 

▪️ تغير موقفه من قحت، وأصبح التحالف معها على رأس الأولويات رغم اختلافها الجذري مع رؤيته هذه بخصوص الحوار المدني – المدني.

ورغم استمرار نزعتها الإقصائية حتى الآن ورغبتها في إعادة إنتاج الاتفاق الثنائي .

▪️ ولتسهيل الاقتراب من قحت اتخذ عدداً من الخطوات لاتنسجم مع رؤيته القديمة ولاتساعد في حل مشكلة إقصاء قحت لغيرها:

 – عندما اقترب المكون العسكري كثيراً من دعوة د. علي الحاج، وتراجع عن اتفاقه الثنائي اعتبر أن هذا يمثل انقلاباً كامل الدسم.

– أجرى التعديلات في أمانات الحزب بما يجعل الغلبة للتيار الذي يميل إلى قحت . 

– وعندما انطلق الحوار في السلام روتانا بمشاركة الشعبي، ومقاطعة قحت.

حرص القادة المعينين حديثاً على ضبط تصريحاتهم لتكون قريبة من مواقف قحت . 

– تحاشت الأمانات الجديدة توجيه أي انتقادات لقحت، وتجنبت التعليق على محاولاتها الجديدة لاحتكار الحوار .

– ولم يعلقوا على طرح قحت الذي يقول إن الحوار يجب أن يكون من عدة مراحل، وليس من حق أي من الذين اجتمعوا في السلام روتانا – بما فيهم الشعبي – المشاركة في مرحلته الأولى التي يجب أن تكون بين قحت والمكون العسكري. 

– أصبحوا يركزون على حل مشكلة إقصاء قحت لغيرها بطريقة فردية.

أي حل مشكلتهم الخاصة عن طريق إقناع قحت بالقبول بحزبهم بعيداً عن حلفائهم السابقين في التنسيقية .

– عدَّلوا نظرتهم للقوى المكونة لتنسيقية القوى الوطنية لتتوافق مع نظرة قحت.

وأصبح الأستاذ كمال عمر يصفها بأحزاب المؤتمر الوطني، ولم تخلُ المواقف من تحريض قحت عليها .

– هاجموا التيار الإسلامي العريض وقالوا عنه ما يزيد في شحن قحت ضده .

– ركزوا، أكثر من غيرهم، على ترويج دعوى أن قرارات أكتوبر يقف وراءها الجناح الآخر من الحركة الإسلامية 

زر الذهاب إلى الأعلى