عزيزي الأب عشان ما تجيني «حانف وشك».. اسمع الكلام ده

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
الملف الخطير
و[حانف وشك] لفظ دارجي نستخدمه في الأرياف كناية عن العجز وقلة الحيلة وكنا كثيراً ما نسمعها من الأمهات في صغرنا عندما نحذر من امر ما ونصر على اننا بقدر التحدى.
فمثلا أن ترسل للجيران بصحن صيني به طعام وأمك متخوفة على سلامة صحنها وانت تؤكد انك ستوصله سالماً فتقول لك (أمسكو سمح ما تكسرو وتجيني حانف وشك) أي مستحٍ عن جرمك.
(أظن الشرح واضح) وإذا عجزت عزيزي القارئ عن فهم المقصد فرجاءً (أقرب كومر أو كومراية) من مواليد الخمسينات والستينات (حا يشرحوا ليك المعني ده).
والكلام الخطير هو …..
هو انتشار المخدرات وإستهداف الشباب والشابات والكلام هو ان هناك إستهداف ممنهج وحملة شرسة.
وقبل ان نسمي الأشياء بمسمياتها يجب الإشادة العالية بمجهودات الشرطة والجهات الأمنية على النجاحات المقدرة التى ظلت تحققها يوماً بعد يوم.
والاشادة بالاعلام الهادف الذى فضح المؤامرات وسبر أغوارها المؤلمة والدخيلة على بلادنا .
عزيزي الاب عزيزتي الام …
تفقدوا قطيعكم بالمنزل نعم قطيع من البشر الله سائلكم عنه حصنوهم بالصلاة والاستقامة والقدوة الحسنه فالأمر جد خطير ولن ينفع الندم في ظل دولة (تلاته بستم) فسيظل الخطر محدقاً بأبنائكم.
الاسرة . المعلمون ، خطباء المساجد ، أهل الاعلام وأصحاب الفكر كل له دور ولو كنتم في دعوة افطار (سماية) اديروا حواراً مع شبابكم حدثوهم عن الاستهداف والتدمير الذى يزداد يوماً بعد يوم للقضاء على هذا الوطن عبر شبابه .
حدثوهم عن (شحنة مطار الخرطوم) القادمة من بومباي ثم إسرائيل ثم دولة جنوب السودان ثم مطار الخرطوم .
حدثوهم عن الضابط الشاب البطل الذى أبطل السحر وكفاهم شر السم الزعاف . حدثوهم ان الشحنة جاءت بطلب إحدى الحركات المتمردة.
حدثوهم عن رد قائدها حين قال انه يستخدمها للتدريب وهو كذوب فأى مخدرات تصلح للتدريب؟ حدثوهم أن الهدف هو المال والمال بإستدراجكم أنتم أيها الشباب لفخ الإدمان.
(ويحدثونك عن سلام جوبا) !!! سرقة موارد وانتشار مخدرات فعن اى سلام يتحدثون.
وهاكم هذا الخبر ….
ضبطت شرطة ولاية الخرطوم يوم أمس خمسة متهمين على متن عربة وبحوزتهم (طبنجة) ومائة وخمسون الف حبة مخدرة نعم (١٥٠) الفاً حبّة!.
هذه ضبطية واحده تتكون من (٢٢) كرتونة حبوب (نرفاكس المخدرة) بالإضافة ل (٨) كراتين حبوب (بريكس) و(٥٥) من صناديق الحبوب المخدرة.
المختلفة هذه ضبطية واحده عزيزي الشاب كانت تبحث عنك انت نعم انت شخصياً .
يحمد للسيد والى الخرطوم المكلف انه يولي هذا الملف الخطير جل اهتمامه كان آخرها اجتماعة بالأمس بمدير مكافحة المخدرات لبحث سبل محاربة التعاطى وعلاج الإدمان .
و(برأيي) أن سبل القضاء على هذا الداء العضال متشعبة ويمكن إيجازها في ضبط المنافذ وتشديد الرقابة على الصيدليات والحملات الاستباقية والمباغته على بؤر الترويج والتعاطي.
يشمل ذلك حتى بائعات الشاي وتحديد سقف زمني ليلاً لتجمعات الشباب بالميادين العامة وتشجيع إقامة النوادي الرياضية والمنتديات الثقافية.
وأكرر (ستات الشاااااااهي) فلاربد من تحديد اجل للبيع ليلاً . فهل يعقل اننا شعب يدمن الشاهى والتسكع حتى الثانية صباحاً؟.
فكرة تجريم ركوب شخصين على دراجة نارية واحدة أسهمت كثيراً في القضاء على ظاهرة (تسعة طويلة) فكذلك تواجد (ستات الشاي) يمكن جداً تنظيمها بقرار إدارى .
يا سيدي في اى دولة (محترمة) يمكن إيقافك عند ساعات الفجر الأولى وإستجوابك عن سبب تجوالك ووجهتك وما يثبت ذلك إلا لدينا بالسودان
(بلد سايبة).
قبل ما أنسي : ـــ
أطلقوا يد هيئة العمليات والشرطة المجتمعية والمباحث والمكافحة وسترون الفرق
(سامعني ياااعمك)؟.
*خاص بـ(متاريس)
الاربعاء ٣/ أغسطس ٢٠٢٢م