العيكورة يكتب: وقد قيل أن فيصل يُقتُلُ اصحابه

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

سياسة (الضُراع) التي تُسيّر بها (قحت) دولاب الدولة لم تعد تحتاج لحك الذقن لفهم التصرفات الصبيانية فالاطفال في المنزل لا يُمكن التنبؤ بما يفعلون في ظل عدم المراقبة من ذويهم و عليهم تحمل تبعات الغفله، اغلاق صحيفتي (السوداني) و(الراي العام) و(قناة الشروق) لمجرد (الاشتباه)! يظل عار و(دقسة قحتاوية) تنم عن عدم التوازن الفكري وانعدام ترتيب الاولويات الغائبه عن قاموسهم! يا أخي ولا حتي تسليم ملاك تلك المؤسسات الاعلامية (حتة ورقة) تشير الي حيثيات الاغلاق! فماذا يُفهم من ذلك؟ أليست هي المُراهقة السياسية التي يلهثُ ورائها (القحّاته)؟ لا تدري أهي خُطة لإلهاء الناس عن الازمات الاقتصادية ام حالة السيولة الامنية ام الميزانية (الخدجاء) ام هو سباق مع الزمن لتحطيم ما تبقي من السودان وشعارات الثورة المسروقة. يا اخي استكمل تحرياتك ومعلوماتك وبهدوء واحترام دع القضاء يأمر بما يري اغلاق، تحفظ، منع فسيجد الاحترام ولكن سياسة (الدوشكات) هذه (برأيّ) هي ما سيُعجّل برحيل (قحت). حقيقة لا اعلم ان كان لوزير الاعلام فيصل (وش) يُقابل به زملائه من الصحفيين بعد الغسيل الذي نُشر اليوم عبر الوسائط والمقاطع والصور الدامغة التي كان يتشدق بها عندما كان ينافح النظام السابق عن حرية الصحافة فقد (دلق) له زملاء المهنة كل نقطة حبر كتبها وكل كلمة تفوّه بها تحت رجليه ليدوس بها كل قيم الامس وشعارات الحرية الصحفية التي تباكى عليها بالامس القريب ايام الانقاذ، فما بال الرجل ياتي بها في اقبح صورها! بعضهم يُرجح فرضية ضعف شخصية الرجل التي تابعت اداؤه منذ البداية وبعضهم عزاها لصراع الديكة داخل قحت وبعضهم اشار الى ان خفة الأوزان هي ما يُخرس الالسنة وجزم آخرون ان (الناصريون) هُم كذلك لذا ليس لهم ان يثبتوا موقفاً واحداً في حياتهم للتاريخ ضد ارادة الشيوعيين والجمهوريين الماكرة لذا سكت فيصل او اسكت عنوةً او كما قال احدهم (اتركوه فإنه مأمور).
اتمنى ان يستقيل معالي الوزير ان لم يكُن مؤيداً حتى تظل صورته زاهية أمام رفقاء القلم و(المايكرفون) او أن يُعلن صراحة رضاؤه بالتأميم والمصادرة وتكميم الافواة وعندها فحقّ ان يقول الناس (إن فيصل يقتُلُ اصحابه).
وصدق القائل:ـــ
وما قيمة الناسِ الا في مبادئهم
لا المالُ يبقى ولا الألقاب والرُتب

زر الذهاب إلى الأعلى