ألستم رجالاً حتى تنتظروا هذه الآليات..!

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

«إنتو فاهمين الحتة دي»؟

بالأمس تناولت صحيفة [متاريس] خبراً عن السيد جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بعيد اجتماع لقوى التوافق الوطني (قحت اثنين).

قال إن دولة الامارات العربية قد انسحبت من الآلية الرباعية التي تسعى لحل الازمة السياسية والتي تضم أمريكا والسعودية والامارات وبريطانيا.

وقال جبريل بحسب الصحيفة إن خروج الامارات جاء لرغبتها في إقصاء بعض الأطراف من الحوار (دون أن يسميها).

جبريل قال إنهم على إستعداد وأفهم من (إنهم) يعني (قحت الثانية) على إستعداد للتعامل مع كل القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وأكد أن الحوار يجب أن يكون سودانياً سودانياً وأضاف بقوله (ما عندنا مشكلة في التعبير لاى طرف عن رؤيتنا) .

من جهة أخرى كشف جبريل انهم (قحت اثنين) قد التقوا السفير الأمريكي الجديد وشرحوا له وجهة نظرهم حول حل المشكل السياسي.

وأنهم كلفوا لجنة للتواصل مع البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين ولجنة أخرى للحشد الجماهيري وإقامة ندوات بعدد من الولايات .

ده كلام منو يا (عب باسط) ؟

ده كلام السيد جبريل (السياسي) وليس جبريل وزير المالية (الكارثة). 

ولكن دعونا نأخذ الكلام حسب (الجلابية اللابسة) الرجل. 

فبسم الله نبدأ …

السيد جبريل ….

(ياخى) الى متى تلهثون خلف سراب الآليات والإستقواء بالخارج ألستم رجالا تملكون قولاً ومنطقاً وعقلاً؟.

أليس فيكم السياسي والدكتور وأستاذ الجامعة فماذا تنتظرون من الامارات وغيرها ! يقال إذا حنيت ظهرك فلا تلومن من يرتقيه .

فيا سيدي غيروا هذه النظارة و استحوا عن طأطأة الرؤوس أمام كل ماهو خارجي .

ياخى (بلاش) المؤتمر الوطنى! فلكل حادث حديث وان عادت المحكمة الدستورية عاد كل شى رغم انوف الكثيرين. 

ولكن ياسيدي كونوا أصحاب كلمة ورأي ولو ليوم واحد واجتمعوا منفردين كسودانيين. 

يا اخى ….

والله أخجلتمونا أمام العالم وأظهرتم السودانيين كأطفال قصر لا يحسنون إدارة شؤون بلادهم.

فلا يعقل كل يوم تتأبطون اوراقكم من سفارة لسفارة ومن منزل سفير لآخر أيعقل هذا ؟

(ياخ إنتو ما رجال) ؟. 

أغلقوا كل هذه النوافذ والتداخلات والتقاطعات حتى يسلم الوطن لا تصدقوا ان هناك (تسهيلا) بلا ثمن!.

كل الآليات لها أطماعها وأجندتها فمتى تكونوا وطنيين بحق وتفهموا السياسة بحقها وخفاياها سرها وجهرها. 

يا أهل السودان .

فوالله .. وتالله يا جبريل سندعم كل من يرفع حلاً سودانياً خالصاً.

ولو اختلفنا معه في المبادئ فقطعاً سنتفق معه في وطنيته ونحيبه عليها ولو كان شيوعيا احمرا بواح !.

وسنظل نحتقر كل من يستقوى بأجنبي على بني جلدته ولو من باب الاستشارة فالسودان لم يعدم العقلاء والحكماء !. 

فما الذى يحدث في السودان؟ ذل وإنكسار وتبعية وإملاءات! وأين ذلك؟ داخل وطننا؟. 

قبل ما أنسي : ـــ

الذى يحدث الآن من تلكؤ وتدخل هو ما قد يدفع الجيش دفعاً لتغيير المشهد السياسي بين ليلة وضحاها. 

فهل (إنتو فاهمين الحتة دي) ؟

*خاص بـ(متاريس) 

الخميس ٨/ سبتمبر ٢٠٢٢م

زر الذهاب إلى الأعلى