آراء

هل سيستلم البرهان مذكرة الجيش قريبا؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

كل الاحتمالات مفتوحة

قال بعض المحللون السياسيون لولا سخرية الراحل الصادق المهدي رئيس الوزراء الاسبق من مذكرة الجيش التى رفعت له فى العشرين من فبراير عام ١٩٨٩م لما وصلت الانقاذ لسدة الحكم !.

والمذكرة الممهورة بتوقيع قائد الجيش يومها الفريق اول فتحي احمد علي جاءت بعد الوضع المذري الذى وصلته قواتنا المسلحة .

فلولا سخرية الصادق يومها لازدهرت الديمقراطية الى يومنا هذا ! هكذا يقولون. 

الصادق علق يومها ان هؤلاء ويقصد بهم الجيس لن يقلبون (طربيزة) ! ولكنهم قلبوها واتوا به متنكرا . 

اذا …..

كل شئ ولا الجيش واياك ان تلعب مع الاسد داخل عرينه .

مقال العقيد الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة قبل ايام عن ان (ساعة الصفر آتية لامحالة) طالما استمر هذا التطاول على القوات المسلحة من بعض القوي السياسية من غير ان يسميها.

هذا الكلام اعادني لقراءة التصريح فى معناه اللفظى فقط . و فهمه كنوع من نفث للهواء الساخن . 

والا فمنذ متى كان الجيش يعلن عن مواقيته ؟. 

المتابع للوضع السياسي يستشف ان الشارع اصبح مهيئا لقبول اى تغيير جديد سواء من البرهان او من غيره.

فلم يعد للصبر حبلا يُمد فقد بلغت الروح الحلقوم ولم يعد بالسودان ما ينبض بالحياة. الا من بعض لصوص ثروات. 

الجمود والضبابية هما سيدتا الموقف . تفرق بعض الساسة شيعا خلف مبادراتهم وكيدهم الرخيص واستقوائهم بالخارج بينما استبطأ آخرون الخطى .

وتسارعت شراسة اللصوص ونهبوا ثروات الوطن ذهبوا يستبقون وتركوا الشعب عند متاعهم واتفاقية (جوبا) !. 

(يستبقون) وهى ذات مافعله اخوة يوسف قدوم اى رئيس وزراء جديد و ان اتى (فصل عنهم الكهرباء) واعيد ترتيب الكثير من الاوراق.

فما يحدث اليوم بالسودان يا سادتي هو (بلع بلا مضغ) من الحركات المسلحة او ان شئت (فالكفاح المسلح المسلح) !. 

والفريق البرهان يتنظر ….

يقدم رجلا ويؤخر اخرى ينتظر الغول والعنقاء وتوافق السودانيين على صعيد واحد . وهذا ان حدث لطلعت الشمس من مغربها. 

اعتقد فى ظل هذا الاحتقان والجمود السياسي قد يتحرك قادة الجيش وقد يطالبوا الاجتماع بقائدهم.

لا ليشكوا له سوء الحال ولا الجوع والمسغبة بل ليقولوا له (كفاية سعادتك) ! فلم يتبقى لنا من الكرامة من شئ يعتلى (الكاب) على رؤسنا.

.كفاية سعادتك … فهذه البلد ليست حكرا لحزب او تنظيم حتى يعبث بمصائر الناس كالذى يحدث الآن.

ولم يعد فى اجسام اهلنا سوى عظم وجلد ونحن نراهم يبادون ببطء جوعا وفقرا واهمالا .

وانتم تشيرون بقبضة اصابع الكف المقبوضة ان انتظروا فلان … ولفلان مبادرة …وللاخر تحفظ واعتراض.

تستبطؤن كل شئ والشعب يموت جوعا وخوفا ومرضا !. 

(برأي) ان الفريق البرهان قد يكون سمعها من خلصائه فى جلساتهم الخاصة ولكنه يستبطء لشيء ما فى نفسه. 

نعم السياسة لا تؤخذ هكذا (اقلبا و ريحنا ياخ). 

ولكن هناك موازنات داخلية وخارجية فرضت على السودان قسرا ابان عهد حمدوك البائد واصبحت قدرا يجب التعامل معه. 

ولكن هذا لا يعنى ان ينتظر الناس الى ما لا نهاية .

شخصيا …..

لا استبعد ان يستلم البرهان قريبا مذكرة من القوات المسلحة كما استلمها الصادق المهدي.

ويجب ان نضع ابواب كل الاحتمالات مفتوحة فان لم ينهي البرهان هذه الفوضى فقد يفعلها غيره. 

قبل ما انسي: —-
سعادة الفريق ….
واللا بلاش من الكلام ده ….!!. 

* خاص بـ(متاريس)

السبت ١٦/ سبتمبر ٢٠٢٢م

تعليق واحد

  1. يا خي البلد من 25 أكتوبر خضعت لأصفار السلاح جيش دعم حركات ومدنيين أمثال ….. ، تاني صفر شنو، لقد قالها حميتي ما في زول مارب قاشو، لما حدثت مجزرة القيادة قالها الشباب من باب الصدمة معليش ما عندنا جيش و يقصدون قيادة تحمي من احتمى بدارها، رحم الله سفيان القائل من احتمى بالجيش فهو آمن وليس مقتول أو مبلول أو مجهول في سطح الأرض أو في قعر النهر.

زر الذهاب إلى الأعلى