آراء

حيرة

بقلم: إبراهيم عثمان

منكوراً أو مغفوراً!!

متساير إلى درجة تضعه على أعتاب اللاهوية، و”ملتحق” بأصحاب الأفكار الشاذة إلى درجة تضعه على تخوم الهوية المتطرفة.

التي تجتمع لها كل تطرفاتهم، و”مرن” إلى ما يقترب من وضع “الطيرة المبارية السبرة”.

تكاد فكرته تتشكل من حصيلة أفكار من يسير خلفهم بعد مواءمات – يُفترَض أنها مرهقة في الأصل لكنها عنده سريعة وسهلة -، بين ما يهمشه من أفكاره الأصلية، وما يتبناه بالكامل من أفكارهم.

وما يتبناه جزئياً، وما يدافع عنه صراحةً، وما ينافح عنه ضمناً، وما يحتاج معه إلى المخاتلة.

وما يحتاج معه إلى التغبيش والتمييع، وما يضطره إلى أشباه المواقف وأنصافها وأرباعها.

وما يعيد تعريفه وتفسيره، وما يهون من شذوذه، وما يتفهمه فيعذر أصحابه، وما يتحفظ عليه تقيةً، وما يتغافل عنه عمداً.

وما يصمت عنه تواطؤاً، وما يشطبه من معادلة التقييم ويحكم على رهطه الجدد إيجابياً، بدونه أو برغمه، منكوراً أو مغفوراً!!

*المحير أنه – وهو بهذه المواصفات – لم يقرر حتى الآن الانضمام إلى حزب الأمة القومي أو إلى مجموعة كمال عمر عبدالسلام!!. 

زر الذهاب إلى الأعلى