رسالة من مواطن مقيم في أمريكا لـ«القراي»

أنا محمد شريف التجاني الشاب ذو الـ ٣٣ عاماً و المقيم بأمريكا و أب لشريف و رزان التوأم وعمرهما الآن 9 سنوات، أضع في بريد القراي هذه الرسالة:
أنا أقيم في أمريكا منذ 10 سنوات تزوجت و انتقلت ضمن برنامج (اللوتري) إليها رفقة زوجتي، الدولة هنا تحترم لغة ابنائي و تعتبرها لغة لهويتهم و وضعت القوانين للمدارس التي تدرسها لتتمكن من مزاولة عملها لم اجد ولو لمرة واحدة مسؤولاً أمريكياً ينظر للغتي على أساس انها غير مهمة لأبنائي أو تدريس القرآن الكريم غير ضروري.
فالحمد لله توأماي العزيزين و بفضل الله يحفظان وهم بهذه السن ٤ أجزاء من القرآن الكريم بالتزامن مع دراسة اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة البلد الرسمية و الحمد لله لم يحرزا درجة لم ترضيني في اللغة العربية او القرآن الكريم.
ماتقوم أنت به في السودان البلد ذو الأغلبية المسلمة و الناطقة بالعربية لم يفعله المسؤولون هنا في بلد لا يدين بديننا و لا يتحدث لغتنا، هو محاولة جادة لطمس هوية ابنائه الصغار لينشأ جيل يفتكر بفكركم على غرار فعلة دولة المؤتمر الوطني سابقاً.
وان كنت اعيب على الإخوان المسلمين بعض الفعال التي مارسوها الا انني احفظ لهم ماتم تحت حكمهم من فتح الباب لكل من يتحدث بهم الدعوة لدين الله القيم و ضبط الخطاب الديني بعيداً عن التطرف والغلو و نشر التحفيظ و رعاية الدين، ما تمارسه انت هو تنزيل لفكر الإخوان الجمهوريين بكل باطله لفك الارتباط السليم بين الانسان ودينه وربه.
السيد /عمر القراي أرى ان تلتفت لحل المشكلات التعليمية و توفير الكتب الدراسية و اعداد البيئة السليمة للتدريس وترك ما تفعله لحكومة منتخبة تعتبر مفوضة من غالب الشعب ان اخطأت حاسبها الشعب.
تحياتي
محمد شريف التجاني
الولايات المتحدة الأمريكية