موجز الفضيحة

بقلم: إبراهيم عثمان
بما أن :
▪️ بعض القوى السياسية ترفع شعار ( سفارة سفارة ).
▪️ السفارات هي التي “تخطّط” لنا في رواية هذه القوى، و”تسيِّرنا” في رواية أخرى.
▪️ الطرف الذي يملك سلطة الأمر الواقع يقبل بهذا التسيير إما ( باختياره وطوعه وإرادته ) في رواية أخيرة، أو (غصباً عنه وكراعه في رقبته) في رواية أقدم.
وبما أن :
▪️ قحت المركزي لديها السفارات “المسيِّرة”..
▪️ الحركات لديها السلاح ..
▪️ “قوى الانتقال” لديها ورقتي المواقف المتسايرة، وشق وإضعاف الصف الوطني الإسلامي ..
وبما أن :
▪️ التسيير أقوى من السلاح ..
▪️ وكلاهما أقوى من بيع المواقف.. فطبيعي أن تأخذ التسوية التسييرية الشكل التراتبي الذي أخذته :
▪️ أسبقية جماعة السفارات في التفاوض، وفي تحديد مخرجاته، وفي الحكم ..
▪️ يليها حركتا مناوي وجبريل ..
▪️ تليها “قوى الانتقال” ..
وبما أن :
▪️ تشخيص السفارات، وكذلك طرفي التسوية التسييرية ، “للأزمة” الحالية هو (عدم “التحاق” حركتي العدل والمساواة “جبريل”، وتحرير السودان “مناوي” بالتسوية).
وبما أن :
▪️الحركتان ترفضان الالتحاق إلا بشروطهما. ومن بينها التعامل مع الكتلة الديمقراطية ككتلة موحدة ..
▪️ وجماعة المركزي يرفضون معظم هذه الشروط ..
فإن “العملية السياسية” في السودان الآن، والتي قد تفضي إلى “حل” يستند على تعريف السفارات “للمشكلة” ستقوم على :
▪️ إما نجاح السفارات في شق “الكتلة الديمقراطية” وإلحاق جبريل ومناوي بالتسوية التسييرية كخيار أول مفضَّل لمعظم السفارات المسيِّرة..
▪️ أو قبول السفارات ببعض الشروط المهمة للكتلة الديمقراطية، بما يضمن إلحاق كل، أو معظم، الكتلة ..
وبما أن :
▪️ الخصم الأول للسفارات هو القوى الوطنية والإسلامية التي ترفض التسيير ..
▪️ وبما أن التسيير سيقوم أساساً على إضعاف هذه القوى الوطنية والإسلامية ..
فإن الكرة في ملعب هذه القوى الوطنية والإسلامية، فأمامها خياران :
▪️إما أن تقاوم التسوية التسييرية مقاومة حقيقية توقف التسيير ..
▪️ أو أن تضيف سطوراً إلى موجز الفضيحة ..