سناء حمد تكتب.. حتى متى تستمر الفواجع

بقلم: سناء حمد
كلما تشرق الشمس ، تصحو بلادنا على فجيعة ، وكأن قدر هذا المجتمع في السنوات العجاف هذه الا يأمن او يطمئن .
تابعت منذ الامس ما نشر حول ما تعرضت له ابنة العميد م/ أ . ي ، .. .
وهي يافعة بريئة مثلها والالاف في بلادي ،كانت امنة مطمئنة حتى راي احدهم ان يغيّر حياتها للابد ،
فتم اختطافها من امام منزل اسرتها وحتى وان لم ينتهك عرضها فإنه انتهك امنها وسلامتها وخصوصيتها وهدد حياتها ،
لقد مرت الصغيرة بتجربة صادمة ومفزعة وما حدث امر شنيع يستدعي تضافر الجميع لادانته ومساندتها ومساندة الاسرة الكريمة …
ان ما حدث يدق ناقوس الخطر مرة اخرى حول موضوع الانفلات الامني غير المسبوق في العاصمة ، وانتشار المخدرات الكبير ، والجرائم المستمرة والمتصاعدة ،
ان جهود الدولة ومؤسساتها الرسمية في التصدي لانتشار الجريمة لا يتناسب وحجم انتشار الجريمة وتطورها وتنوع اساليبها وانواعها
، ان عدم وجود وجود عقوبات رادعة واستثنائية وتعزيرية عاجلة ، سيجعل هذا المجتمع المتماسك والمحافظ يفجع كل صباح بجريمة جديدة تهز وجدانه وتزيد الخوف …وتدمر مستقبل بعض افراده ..خاصةً النساء والصغار ..
تضامني الكبير مع الصغيرة ووالديها واسرتها ، وتضامني الكبير مع عشرات الفتيات اللائي تعرضن لحوادث مشابهة تضج ببعضها دفاتر الشرطة وصفحات الجريمة ومجالس الخرطوم
، وبعض هذه الجرائم حدثت للبعض منهن داخل بيوتهن !!
انه لمن المعيب والمحزن ان يسارع البعض الى انتهاك خصوصية الاسرة وتحويل قضية بهذه الحساسية الى قضية سياسية ،
لاجل مكسب سياسي رخيص !! دون مراعاة للصغيرة التي ظلمت مرتين
..مرة من مجهولين اوغاد تعدوا على حاضرها ومرة من قبل سياسيين بلا ضمير تعدوا على مستقبلها
، ان استغلال مصائب الاسر وفواجعها لاجل مكاسب رخيصة سلوك فيه درجة من عدم الانسانية متجاوز
وفيه درجة من عدم الحساسية كبير ،، ، وهو سلوك دخيل على هذا الشعب المُبتلى !!
ارجو ان تتضافر جهود الجميع لدعم الاسرة ، وان تكون هذه الحادثة الشنيعة سبباً في خطة امنية جديدة تعيد الامن للمدينة ،
وان تكون بداية لمشروع تعديلات قانونية رادعة ، فما زالت عقوبات جرائم الاغتصاب والاختطاف والانتهاك والمخدرات …دون المستوى المطلوب …
ما زالت العقوبات متراخية في واقع متحرك وعالم يتهاوى بفعل المخدرات والجريمة…
…
????ورسالة للجميع …
# على الاسر والافراد ..التعامل مع هذا الوضع الامني المتهاوي بمسؤولية وجدية ،
فلستم آمنين امام دوركم او داخلها ، عليكم اتخاذ التدابير التي تؤمنكم واسركم خاصة الفتيات واليافعين
حتى يعود لمؤسسة الدولة وقادتها رشدهم ، ويعودوا لاداء واجباتهم المنوطة بهم ،
# الى المسئولين الان خاصة في المنظومة الامنية ، ان السودانيين الان منكوبون في كل شئ ، في طعامهم وامنهم ،
واخر همهم هو معركة اقتسام الكراسي والسلطة ،
اعيدوا اليهم امانهم وسلمهم وسلامة ابنائهم ..قوموا بواجباتكم ودعوا الساسة حيث هم