ببساطة

إبراهيم عثمان
على الذين أيَّدوا قناعةً، أو صمتوا تواطؤاً، أو تفهَّموا محاباةً، أو عذروا تنزُّلاً، من قالوا ما يمكن تلخيصه كالتالي :
نعم كان إسهامنا كبيراً في فرض العقوبات الاقتصادية، وكان دورنا كبيراً في مقاومة رفعها من أجل أن تؤدي مفعولها السلبي العميق في الاقتصاد وتساعد بقوة في إسقاط الإنقاذ.
ولن تعتذر للشعب عما أصابه في الماضي ولا عن الأضرار المستمرة، ولا عن الآثار التي ربما تبقى لسنوات قد تطول.
على هؤلاء الذين ساندوا أصحاب هذا الاعتراف الجهير، ثم ذهبوا ينسجون القصص الركيكة عن “التعطيل”.
لتسويغ وتفسير فشل حكومة قحت الأولى، دون أن يقدموا قصة تعطيل واحدة متماسكة.
يستطيعون أن يحاكموا بها فرداً واحداً من خصومهم، محاكمةً قانونية أمام القضاء، أو محاكمةً إعلامية في العصر الذهبي للشيطنة.
أو محاكمةً سياسية بواسطة لجنة التمكين في زمن قدرتها على نسج الاتهام، وتحويله إلى إدانة.
وتنفيذ الحكم، والتشهير وتعطيل الاستئناف، و”دريبات” التحايل على أحكام القضاء.
على هؤلاء أن يعلموا بأن ذكاء الشعب ليس بالسوء الذي يظنونه.
وأنه على طول المسافة البعيدة بين الموقفين يتمدد، أمام الشعب، النفاق والدجل، والكذب، والاستغفال، والانتهازية، واللامبدأية.
بحيث تقتحم نظر وشم وسمع وتذوق وحس وعقل كل الناس سوى المتغابين والمنافقين.
وأن يعلموا أن إعادة استخدام الشماعة إذا قُدِّر لاتفاقهم الإطاري أن يخرج من غرفة الانعاش ويحملهم إلى السلطة مرة أخرى.
سيكون بمثابة انتحار سياسي بين يدي الانتخابات مهما تفتنوا في تأجيلها .