أهل السودان.. استقبال الأشقاء وسقطة «كاف»

استقبل الهلال وأهل السودان أمسية الأمس الاثنين 13 مارس 2023 ببهاء بديع، فريق المنامة البحريني الشقيق للتباري حول كأس الملك سلمان ابن عبدالعزيز حفظه الله المرصود لمسابقة الأندية العربية.

استقبلوه بالمعهود عن الهلال وأهل السودان من سمات قوامها احترام الغير، وكرم الوفادة، وحسن الرفادة، والطيبة، ونقاء السريرة التي يشهد بها كل من عاشر الهلال وأهل السودان من عرب وعجم إلا من أبت نفسه وطويته.

وأقول (سمات) وليس صفات، فالسمات في اللغة تعني الأشياء الظاهرة للعين المجردة، أما الصفات فهي الأشياء الظاهرة والخفية معا.

وقد تكون الصفات صالحة أو طالحة بعكس السمات، وبحمد الله لقد جعل الله لأهل هذا السودان سمات كتب عنها -حتى- الأعداء ومنهم ونستون تشرشل في كتابه (حرب النهر).

بالأمس جاءنا الأشقاء من البحرين يمثلهم فريق المنامة العريق بطل الدوري البحريني لهم التحية والحب،.

وكان من حسن وفادة شقيقهم فريق الهلال أن تنازل لهم -عن طيب خاطر- عن اللون الأزرق وهو اللون الأرجح في زي الفريق المستضيف وهو الهلال.

ماكان من ادارة الهلال إلا أن ألبسوا فتيتهم زيا أبيض اللون عندما طلبت منهم ادارة نادي المنامة السماح لهم بارتداء الزي الأزرق.

وتلك محمدة من الهلال يستحقها الضيوف الأكارم من أهلنا وأشقاءنا في البحرين، نعم يستحقون ذلك لأن الهلال يثق (يقينا) بأنهم لن يكونوا مثل فريق الأهلي المصري الذي لايقبل بالهزائم وان كانت بهدف واحد، دعك إن كانت بالثلاثة أو بالخمسة!. 

اعتاد الأهلي على الهرولة والشكاوى استقواء بوجود مقر الكاف بالجوار، وليتها شكاوى مؤسسة على صدق وحق وقيم. 

لعمري انها شكاوى لا تصلب لها عودا من منطق ولا قيم ولا -حتى- على اللغة التي صيغت بها!.

ومن هذه الشكاوى ال(ادعاء) بأن غرفة تبديل الملابس قد غمرها أهل الهلال والسودان بالمياه العادمة!.

صدقوني لقد حارت ادارة الهلال في ذلك! ووصل بهم الأمر الذهاب إلى غرفة الملابس لتفقد مواسير المياه.

ليتبينوا ان كان يوجد – أصلا- ربط مباشر أو غير مباشر بين غرف الاستاد وأنابيب الصرف الصحي، فلم يجدوا شيئا من ذلك من قريب أو بعيد!. 

اسألوا يا ادارة الأهلي الأشقاء من أهل البحرين عن استقبال الهلال وأهل السودان لهم.

أسألوهم عن الاستقبال الذي انكرتموه أنتم (حطب) أيها الجيران، فالهلال وشعب السودان يؤمنون بحديث خير خلق الله بأن جبريل مافتئ يوصيه بالجار حتى ظن بأنه سيورثه.

فكيف للهلال وأهل السودان يؤذون جارا بمياه للصرف الصحي؟!. 

لقد أبانت وأوضحت ادارة نادي الهلال تفاصيل استقبالهم لكم في ردها على الكاف وكتبت:

“تم استقبال وفد الأهلي استقبالاً حاراً عند وصولهم إلى المطار، ولقد تم الترحيب بهم بشكل استثنائي في الصالة الرئاسية.

وهذا ليس هو الحال دائمًا مع الفرق الزائرة الأخرى، لقد قبلنا عرضهم بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.

وكان الأمن كاملاً وشاملاً مع سيارتين للشرطة ومرافقة من شرطة المرور.

وتم التأكيد على الأمن خلال الحصة التدريبية وينتقل الوفد إلى الملعب للتدريب والمباراة وبعد المباراة”.

ووضع الهلال تحت تصرفهم؛ سيارة لرئيس الوفد، وحافلة بسعة 50 راكبًا، وحافلة صغيرة للفريق الفني (تتسع لاثني عشر شخصا).

وحافلة صغيرة أخرى للصحفيين والإعلاميين، وسيارة لمعداتهم الرياضية”.
انتهى.

بالله عليكم ألا تخجل ادارة الأهلي وهي تقدم شكوى بهذا الابتذال في حق من بالغ في استقابلهم واكرامهم؟!. 

كم صدق البوصيري العباسي في بردته عندما قال:

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقم!.. 

وهل أنتم الآن يصل بكم سوء الظن والطوية بأن تحسبوا كل من هزمكم بأنه صاحب طوية سيئة سيتلاعبون بالمباراة القادمة في الخرطوم لاقصائكم!. 

إنه (الاسقاط) ممن اعتاد على فعل ذلك، لإن كنتم تفعلون ذلك فإن مكارم وشيم وسمات الآخرين لاتنطوي على ذلك ياادارة الأهلي.

والمرء يكون يكبر بما جبل عليه من محاسن، وان القبول في الأرض لهبة من الله،

وأقول لمجلس ادارة الكاف:
بالله عليكم؛ كيف للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومقره القاهرة أن يصدق مثل هذه الشكوى حتى (يسارع) إلى اصدار العقوبات زرافات ووجدانا وبهذه العجلة؟!

انها عجلة يتبين (شيطانها) كل متابع لتفاصيل هذه المسابقة الأفريقية عندما يبحث عن الجهة (الوحيدة) التي ستفيد من هذه العقوبات. 

وللأسف فإن هذه السقطة ليست الوحيدة للكاف، لقد سبقته سقطات تعلمها العديد من الفرق العربية والأفريقية.

ويعرفون من هو خلفها، ويعلمون يقينا من صاحب المصلحة في كل ذلك.

ألا رحم الله الدكتور عبدالحليم، فهو صاحب فكرة هذا الكاف، وال(CAF) يا أحباب اختصار لاسم (الاتحاد الافريقي لكرة القدم) بالانجليزية:

Confederation of African Football).‏
‏وهو المنظمة الأفريقية المسؤولة عن كرة القدم في قارة أفريقيا.

وقد تأسس هذا الكاف عام 1957 على ضوء فكرة تقدم (سوداني) وهو هذا الراحل الدكتور عبد الحليم محمد رحمه الله.

والذي تولى منصب رئاسة الكاف لفترتين، ثم نال رئاسة الكاف الفخرية مدى الحياة تقديراً له.

وقد شاركت في تأسيسه خمس دول هي (السودان، مصر، أثيوبيا، جنوب أفريقيا، المغرب)، ويضم في عضويته 54 دولة.

والكاف مسؤول عن تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية وبطولات الأندية الأفريقية، ومنها (دوري أبطال أفريقيا، كأس الكونفيدرالية الأفريقية، كأس السوبر الأفريقي) وجميع بطولات كرة القدم للكبار والناشئين.

ياترى لو كان الدكتور عبدالحليم محمد حي يرزق؛ هل كان سيقبل بالذي يحدث من إدارة هذا الكاف من ترصد لفرق بعينها، ومحاباة لفريق بعينه؟!
لا أظن ذلك…

أطالب بنقل مقر الكاف من القاهرة إلى عاصمة افريقية أخرى تضمن حياده ونزاهته.،فقد طفح الكيل، وبلغ سيل الظلامات الزبى.

وأطالب كل العرب وألأفارقة بأن يجأروا بهذا الطلب، ولعلي اتبع هذا المقال بمقال آخر أرصد وأعدد فيه كم الظلامات التي طالت العديد من الفرق من هذا الكاف ان شاء الله.

ولابأس ان صحبني في ذلك كثر من الأساتذة من الصحفيين الرياضيين العرب والأفارقة ولهم التحية والاعزاز.

بقلم: عادل عسوم

تابع المزيد من الأخبار

تابعنا على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى