مجلة أمريكية شهيرة: حمدوك يتألق سياسيا مثل مانديلا

الخرطوم: (متاريس)
عددت مجلة أمريكية شهيرة التحديات التي تواجه الحكومة الإنتقالية وهي الوضع الأمني الداخلي، والعقوبات الأمريكية، وتحقيق السلام، وإزالة أنصار البشير من هياكل السلطة، وضغوط قوى الحرية والتغيير.
وقالت مجلة فورين بوليسي إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أظهر لمسة من تألق نيلسون مانديلا السياسي لتوحيد البلاد حول التغيير، وسط ركام من ماض كئيب، على الرغم من التعثر وأعمال العنف والحكم القصير.
وبحسب رصد محررة (متاريس) لتقرير المجلة الأمريكية فإن بعض صناع القرار السياسي في واشنطن وعواصم غربية أخرى -ولأول مرة منذ عقود- متفائلون بحذر بشأن مستقبل السودان.
ونسبت المجلة إلى بعض الخبراء قولهم إن حمدوك -الذي كان يتردد في البداية في تولي السلطة- قد يكون هو الشخص الذي تحتاجه البلاد لتخليص نفسها من عقود من الحكم الدكتاتوري.
ووصفت مديرة برامج أفريقيا في معهد السلام بالولايات المتحدة سوزان ستيغانت، حمدوك بالقائد التكنوقراطي، مشيرة إلى أنه في هذا المنصب لأنه يهتم، وأنه كقائد الأوركسترا الذي يجعل الجميع يعزفون في تناغم.
وفي شأن قائمة الإرهاب، أشارت المجلة إلى أن حمدوك روّج لرفع العقوبات الأمريكية باعتبارها نصرا سياسيا كبيرا، وهو ما أصبحت فيه مشكلة مع الجمهور الذي سينفد صبره إذا لم ترفعها أمريكا قريبا.
ومن التحديات لم تغفل المجلة الإشارة إلى أن قوى الحرية والتغيير -التي تُعتبر القاعدة الشعبية لحكومة حمدوك- تمثل هي الأخرى كابحا لسياساته، إذ إنها عارضت بقوة رفع الدعم عن بعض السلع الذي يرهق كاهل الميزانية الحكومية.
ونسَبت فورين بوليسي إلى الباحث في الشؤون السودانية جيرومي توبيانا وصفه لزيارة كاودا بأنها كانت ناجحة، وبأنها جعلت من حمدوك منافسا لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع للحصول على الدعم من أطراف البلاد.