تقارير

خلافات الساعات الأخيرة.. البرهان أمر حميدتي برفع التقارير إليه (تقرير)

كانت مجموعة من الوسطاء تدفع باتجاه إجراء محادثات قبل خلافات الساعات الأخيرة بين قائدي الجيش البرهان والدعم السريع حميدتي قبل أسبوعين.

وذلك خشية من أن تتسبب عمليات الحشد التي قام بها الفصيلان العسكريان الغريمان في السودان باندلاع الحرب بينهما. 

لكن ثلاثة من الوسطاء السودانيين قالوا إن الرجلين لم يشاركا في الاجتماع الذي انعقد في مقر الرئاسة صباح 15 أبريل. 

وقال دبلوماسي اطلع على الأمر واثنان من الوسطاء إن البرهان وحميدتي التقيا للمرة الأخيرة يوم 8 أبريل في مزرعة بالخرطوم.

وطلب البرهان خلال اللقاء انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر، ووقف تدفقات قوات الدعم السريع للخرطوم المستمرة منذ أسابيع.

وذكر الدبلوماسي والوسيطان أن حميدتي طلب بدوره سحب القوات المصرية من قاعدة مروي خشية استخدامها ضده، ومصر حليف وثيق للبرهان.

وقال الوسيطان إن الرجلين تحدثا أيضا على انفراد ووافقا على مايبدو على خفض التصعيد، وذلك في تفاصيل تظهر للمرة الأولى. 

وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز ورصدته (متاريس) كانت هناك نية لعقد لقاء آخر في اليوم التالي، لكنه لم يحدث.

وعلى مدى الأسبوع التالي وخلف الكواليس، كان كل منهما يستعد بقوة للأسوأ.

القوات الجوية

وتحدث مصدران عسكريان عن خطط لم يكشف عنها من قبل، وقالا إن القوات الجوية بقيادة البرهان كانت تدرس أماكن تجمع قوات الدعم السريع اعتمادا على إحداثيات قدمها الجيش.

 وأوضح المصدران نفسهما أن قوات الدعم السريع كانت في الوقت ذاته تنشر المزيد من المسلحين في سوبا ومعسكرات أخرى بالخرطوم.

وذكر المصدران العسكريان أن القوات الجوية، ظلت تدرس أماكن معسكرات قوات الدعم السريع لأكثر من أسبوع قبل بدء المعارك.

وقال المصدران نفسهما إن الجيش شكل أيضا لجنة صغيرة من كبار قادته للاستعداد لصراع محتمل مع قوات الدعم السريع.

وقال موسى خدام محمد مستشار حميدتي إن الطلقات الأولى في الحرب يوم السبت 15 أبريل أيقظت قوات الدعم السريع المتمركزة في سوبا.

وأضاف أن قوات الدعم السريع شاهدت قوات الجيش من خلف أسوار المعسكر وهي تنصب مدافع في المنطقة المحيطة به.

وقال “شعرنا إنه في قوة جات في نفس الموقع”، مضيفا أن قوات أخرى تجمعت حول مقر إقامة حميدتي في الخرطوم.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن الجيش كان يستعد للرد وليس لشن حرب بعد مؤشرات عن هجوم لقوات الدعم السريع.

وأضاف ان قوات الدعم السريع هي التي بدأت الهجوم وأسرت عدة جنود، مؤكدا أن الجيش تحرك لصد الهجوم. 

وأشار إلى أن الجيش كان ينفذ حملته بموجب تسلسل قيادي واضح وأن الدعم أصبح هدفا مشروعا للقوات الجوية بعد بدء القتال.

سخط حميدتي

وقال دبلوماسي كبير شارك في جهود الوساطة قبل اندلاع القتال إن فرصة كانت سانحة للتوصل لاتفاق ولكن حميدتي كان ساخطا.

وقال “كان هناك الكثير من الغضب والإحباط والحديث عن أنه ‘أنا الشخص الوحيد الذي يحمي التحول الديمقراطي‘”.

وأضاف أن البرهان كان يصر على ضرورة أن يرفع نائبه إليه التقارير، بينما كان حميدتي يقول إن البرلمان المنتخب وحده هو الذي يملك سلطة تحديد تسلسل القيادة. 

خلافات الساعات الأخيرة

وذكر الدبلوماسي البارز أن أيا منهما لم يرغب في تقديم تنازلات وذلك قبل خلافات الساعات الأخيرة بينهما.

وقال خدام “في قوة داخل الجيش رافضة مسألة التحول الديمقراطي”، مضيفا أن مخابراتهم راقبت اجتماعات حلفاء للبشير يعارضون عملية الانتقال.

وذكر المستشار وقوى الحرية والتغيير أن هذه الكتلة تتألف من أنصار للبشير ومن بينهم إسلاميون.

نقلا عن رويترز بتصرف (متاريس

صفحتنا على الفيسبوك 

 

زر الذهاب إلى الأعلى