آراء

الطلقة مابتقتل.. بقتل سكات الزول

“الطلقة مابتقتل بقتل سكات الزول” وهو شعار تفتق في أذهان بعض منسوبي أحزاب اليسار للزج بالشباب في محرقة ثورة ديسمبر.

في تلك الأثناء كان قادة الاحزاب اليسارية يضمون أبنائهم إلى صدورهم وآخرون آثروا إرسالهم إلى خارج السودان للدراسة او العمل.

وعندما تغيرت أساليب الأجهزة الأمنية في فض المظاهرات وأصبحت تستخدم البمبان، برزت ظاهرة الإغتيالات الغامضة لشباب وشابات بعد تلميعهم اعلاميا.

وقبل اندلاع الحرب، تعالت تصريحات قادة أحزاب اليسار بأن عدم التوقيع على الاتفاق الإطاري سيعني اللجوء إلى البندقية.

واندلعت الحرب التي كانوا يدقون على طبولها ليلا ونهارا، فإذا بقادة أحزاب اليسار يهربون لبورتسودان وإثيوبيا ومصر خوفا من “الطلقة”.

بينما استغاث مزدوجي الجنسية بسفاراتهم لوضعهم في كشوفات الإجلاء مع زوجاتهم وأبنائهم، فكان لهم ما أرادوا وشاهدناهم يديرون ظهورهم “للطلقة”. 

أما الشباب والشابات السذج والمغرر بهم فقد سافروا إلى الشمالية ونهر النيل والجزيرة وكردفان، ضاربين عرض الحائط بشعار “الطلقة مابتقتل”. 

تدافعوا بالمناكب وحدانا وزرافات، ودفعوا ثمن تذاكر الباصات والحافلات السفرية الغالية دون إكترات لهتاف “حنبنيهو” الذي صدعوا به رؤوس الناس. 

جعلوا ارواحهم أغلى من مئات الشباب الذين قضوا نحبهم في فض اعتصام القيادة العامة أو المليونيات التي لم تحقق أهدافها. 

تناسى هؤلاء “الفارين والفارات” من الطلقة التي زعموا انها لاتقتل، المهاترات والاساءات التى “استفرغوها” اسفيريا ضد كل من طالب الشباب بالحفاظ على ارواحهم وعدم الخروج في مواكب عبثية من أجل أحزاب اليسار.

ورددوا الهتاف المضحك ان مايقتل هو “سكات الزول”، بينما هرولوا في أول يوم للهدنة لمغادرة الخرطوم التي “لا تقتل فيها الطلقة”. 

تغريدة أخيرة:

بئس المواقف تلك التي تعري الانسان في اعتقاداته وأفكاره، وبئس الشباب هم الذين يخدعون الناس بشعارات لا يلزمون بها أنفسهم.

تغريدات حرة: الصادق الخليفة الزيدابي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى