آراء

مبروك لوزير الداخلية وهذه مطالبنا

نبارك لسعادة الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين ثقة السيد القائد العام بتكليفه بمهام وصلاحيات وزير الداخلية.

بالاضافة لمهامه كمديراً عاماً للشرطة ونسأل الله له العون والسداد في هذا التكليف الاستثنائي في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن .

وإن كان لنا …من نصيحة نسديها لسعادة الوزير فهي ….وبعيدا عن المقدمات والسرد للاستهداف الممنهج الذي عانته الشرطة منذ سقوط حكومة الانقاذ.

والتجريف والتجفيف الممنهج الذي حقق ل(قحت) ما تصبو اليه من هوان وارهاق لهذا الوطن العظيم حتى اذا ما تهاوى لم يجد من يأخذ بيده ومن له غير الشرطة هيبة وناصراً ومعيناً. 

معالي الوزير ….

لعلك تتفق معى ان الشغل (عِدة) ورجال !
فالعدة وان اتلفت فمقدور على اصلاحها واعادتها للخدمة اما الرجال فيصعب تعويضهم وتأهيلهم في ظل بلد لم تنتج دولاراً منذ اربعة اشهر وزيادة. 

تعلمون جيدا معالي الوزير …

كشوفات الفصل التعسفي التى طالت زملائكم من الضباط وضباط الصف والجنود
وتعلمون جيدا من كان يقف خلفها
وتعلمون حكم المحكمة العليا التي عجز سلفكم (عنان) عن تنفيذه بل وحتى عن احترامه. 

وتعلمون المثير عن كشف ال (٨٠) ضابطاً وكشف ال (١٠٦٠) ضابطاً والكشوفات اللاحقة فكلهم ينتظرون الانصاف علي يديكم وبالقانون .

فالوطن الجريح يحتاجهم جميعاً فقطعا سودان ما قبل (١٥) ابريل لن يكون هو سودان ما بعدها المثقل بالجراح وتنوع الجريمة وانتشار السلب والسرقة والاغتصاب والترويع والتهريب واتلاف وثائق الدولة وتراثها وطمس هويتها.

فكل هذا يحتاج لرجال تقودهم انت شخصيا بمسؤولية متجردة من كل هوى وغرض .

سيدي الوزير …

ستأتيكم ملفات المظلومين تباعا من منسوبي الشرطة والشرطة الشعبية فأرجو ان تكون الاولوية القصوى لهذين الملفين المهمين وإن الله لسائلك عنهم وليس عن عثرة بغلة خافها الفاروق عمر.

.كن شجاعا يا سيدي …

فالحرب ضروس داخل مجلس الوزراء وسيسعون ما استطاعوا لذلك سبيلا لوضع العراقيل امام التبعات المالية للشرطة.

ولربما لأشياء في نفس يعقوب وجبريل ومالك وحجر وغيرهم وإتفاق (جوبا)
فكلها مقعدات ستواجهكم. 

فكن قوياً اعد الحق لهذا الوطن وخذه بقوة

أو قدم استقالتكم بكل شرف .

سيدي الوزير …
لك ان تتخيل عندما كان الوطن ينعم بالامن ايام الانقاذ وكانت ابواب المطاعم مشرعة يلتقي عندها اذان العشاء بآذان الفجر وكانت لدينا ارادة صادقة ورجال كالاسود الضارية لا يأبهون بمخدع وثير ولا دفء أسرة. 

يومها يا سيدي … 

كان بالخرطوم وحدها (٨١) قسم للشرطة وللشرطة الشعبية وكانت لدينا (١٧٧٩) لجنة تأمين مجتمعية وكان لدينا (٦٩٨) موقع لبسط الامن الشامل.

وكان لدينا اكثر من (٧٠) شركة ومؤسسة للتأمين الذاتي !
كان للشرطة الشعبية وحدها يا سيدي اكثر من (١٥) الف مرابط
فهل فهمتم لناذا كانت تنام الخرطوم ملء جفونها ؟. 

وكيف عرفت السرقات والنهب في وضح النهار واصبح لتسعة طويلة حماية بالقانون عندما افرغوا العاصمة من كل هذه الاجهزة وشردوا رجالها تحت ذريعة التمكين!. 

سيدي الوزير …

لن اطالبكم ان تكون (كوزاً) بل اطالبكم ان تكون وطنياً حقانياً غيورا على هذا الوطن وان لا يجرمنكم شنآن قوم ان لا تعدلوا
بل اعدلوا وابطشوا واعيدوا لنا وطنا منهوباً. 

واخيرا ….

أقولها لكم وبالصوت العالي
اعيدوا للداخلية المفصولين تعسفيا من الشرطة والشرطة الشعبية فسيتعافى السودان. 

وفقكم الله وسدد خطاكم. 

*بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

خاص بـ[متاريس]

تابعنا على الفيسبوك من هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى