إلى السعوديين في يوم عيدهم

لعله كان ذلك في العام الهجري (١٤٢٠) عندما جاءني بالمكتب العم عبد اللطيف الزهراني (رحمة الله عليه) يسألني عن تنفيذ طريق قرية (منحل) بمحافظة القرى بمنطقة الباحة . 

كان الرجل طاعناً في السن على جسم رشيق وحركة خفيفة لا يهمل البشت ولم ينسى نصيبه من الدخان. 

اجلسته واكرمته بما كان متاحاً امامي يومها فخيرته بين القهوة التركية او الشاي فاختار القهوة وكانت كلمة (تركية) هي مدخل لسيل من التاريخ الجارف الذي قاده ان يحدثني عن قصة التوحيد وعن الحصن وعن المفتاح وعن (نورة) وآل الرشيد وعن مملكة شمر وعن رحلة العودة من امارة الكويت المحمية بريطانيا يومها وعن الممالك والقبائل التي دانت لجلالة الملك عبد العزيز قتالاً او إتفاقاً. 

ما كان بمقدور الرجل ان يتذكر تواريخ الاحداث تحديداً ولكنه كان يعلم تسلسلها جيداً. 

طوًف بي ايضاً ….

على مواسم الحج وهجرتهم إلى مكة المكرمة للعمل بدوابهم و جمالهم لخدمة الحجاج واشار بيده إلى مسار رحلتهم إبتداءً من نزول شمرخ وجبال برحرج ثم سهول بادية بني مالك وبني سعد ومنها الي مكة المكرمة وتجمعهم عند مدينة (بحرة). 

ثم رحلة العودة بعد اربعة اشهر من إنقضاء الموسم .
توفى العم عبد اللطيف (رحمة الله عليه) عن (١١٢) عاماً كما حدثني إبن اخته المهندس عطية عبد الرحمن مسفر الزهراني. 

تذكرت هذه الخاطرة ……

والشعب السعودي سيحتفل غداً باليوم الوطني ال (٩٣) لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) الموافق للثالث والعشرين من ديسمبر من كل عام ميلادي. 

لا اريد ان اغوص فيما ليس لي به علم فللتاريخ رجاله ومختصيه وقد قرأت للعلامة المؤرخ (حمد الجاسر) الكثير عن تاريخ المملكة. 

رحلة ومجاهدات التوحيد لم تكن سهلة ولا خاطفة بل امتدت لزهاء ثلاثين عاماً لتكتمل في العام ١٩٣٢م بخضوع منطقة جازان جنوبي المملكة كآخر منطقة. 

وبعدها تم تغيير الاسم بموجب المرسوم الاشهر في تاريخ المملكة بالرقم (٢٧١٦) إلى الاسم الحالي المملكة العربية السعودية بعد ان كانت تعرف ب (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها). 

فالتهنئة موصولة ….

للشعب السعودي المضياف ولحكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولامير منطقة الباحة المحبوب صاحب السمو الملكي الدكتور حسام بن سعود بهذا اليوم الاغر والمملكة ترفل دوماً في حلل من الامن والتقدم والرفاء بإذن الله .

وللزملاء بفرع وزارة النقل بمنطقة الباحة الذين جمعتني بهم المهنة ورصف الطرق وابخرة الاسفلت وهدير المعدات و(الزعل) والرضا وحدة النقاش والاختلاف والتوافق والمراجع والتعاميم و(الآشتوو) من اجل طرق بمواصفات عالية وآمنة. 

فالتهنئة لهم فرداً فرداً

المهندسون مسفر المالكي وصالح الغامدي وباسل الحجاج

والى ابن قرية (الربوة) التي مر بجوارها (ابرهة الاشرم) هكذا يقول تاريخها
المهندس سعيد الرفاعي
(سيفتي فيرست) لوحة يزين به مكتبه
رجل يعشق السودان وقد زاره في رحلة صيد. 

وللرجل الهادي محمد دماس وللزهرانيين جمعان ورائد . إلى ابن الطائف المهندس سعود اليماني والى منصور الغامدي 

وعبد العزيز العامري و ابراهيم الغامدي الذي غادرنا متفرغاً لرسالة الماجستير دعواتنا له بالتوفيق .

وبالاتصالات الادارية …

لابد لي من التهنئة من خارج الحاجز الزجاجي عاشور و بندر و عبد العزيز و سلمان ،والشاب (المزاجي) سعيد الاكلبي والرجل الرزين الصامت ابراهيم الغامدي (ابو انس). 

وخبير تقانة المعلومات (الخواجة) ياسر المرطان شاب تطارده الحواسيب المريضة. 

التهنئة …..
إلى المهندس عطية ابراهيم الزهراني و المهندس ماجد السبيعي و المهندس عباس الحازمي وثلاثتهم من اهل الرياض بحكم العمل. 

التهاني الصادقة ….

إلى عائلة الحمدان وشركة سعودي تك بفروعها المختلفة بالرياض وعلى امتداد هذا الوطن ….

إلى من اتاحوا لي فرصة العمل والتميز والابداع بقيادة مديرها
معالي الدكتور خالد بن محمد السليمان و لمديرها التنفيذي المهندس فهد السليمان والى المهندس وائل الحمدان رجل شهدنا الشيب يغزو رأسه كما عرفناه يافعاً ولمهندس المعمار هيثم الحمدان.

وإلى الاستاذ خالد الغامدي(ابو مشاري) اداري حذق التحق مؤخراً و يمضي بخطى متسارعة نحو الصداره والتميز .
الي كل الزملاء السعوديين
الذين كثيراً ما (نزعجهم) بالتلفونات لخدمة الموظفين بالمواقع عبد الله الحربي و عبد الاله الدوسري ونورة الرفاعي .

التهنئة موصولة ……

لاخواتنا وبناتنا بادارة طرق الباحة اللائي اضفن الي المكاتب الانضباط الانثوي و الجدية و الدقة والنشاط و الكثير من الحبور و العطور. 

الي كل الذين جمعتني بهم دروب الباحة والاطاولة ومتاجرها ومنتزهاتها وقراها وهوائها العليل الي كل الرائعين والامكنة التى اصبحت جزءاً من حياتنا وتاريخنا 

عام وانتم بخير

وان كانت من امنية فهي ….
ان يتجة الاستثمار السعودي غرباً الي السودان حيث الارض الخصبة والمياه العذبة والثروات الباطنة و الثروة الحيوانية فما يفصلنا هو شريط من الماء المالح تعبره الطائرة خلال (ساعة و ربع) لن تذبل خلالها (ربطة) الجرجير !

فمرحباً بكم في بلدكم الثاني السودان
وكل عام وانتم بخير

*بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

خاص ب {متاريس}

تابعنا على الفيسبوك من هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى