ماشي الحفلة؟

بالأمس ختمنا مقالنا الذي جاء بعنوان (الأمارات زنقة من أمها .. لكن)

 بسؤال مهم جداً وهو … 

هل لتاجيل جلسة مجلس الأمن بخصوص شكوى السودان ضد دولة الأمارات علاقة بحشد الخامس من مايو و الذي سترعاه الأمارات على أراضيها ؟

و قد أردفت حينها بالإجابة (٢٠٠٪) 

وهاهي الدعوات (على قفا من يشيل) وتحت عنوان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الأمارات ! حقيقة لم أفهم أهو مكتب أم وزارة الإعلام !

وتحت شعار ….

 (السودان في قلب الأمارات) ! 

الموعد الأحد الخامس من مايو الساعة الثالثة عصراً بمركز دبي التجاري العالمي قاعة زعبيل (٤)

وذُيلت الدعوة ببريد الإلكتروني لمن أراد فعليه أن يُسجل و يؤكد ذلك مع الأخت علياء العوري (هكذا كُتبت)

ولعله من المناسب هُنا إيراد نص الدعوة  

وهي …

يدعوكم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الأمارات حضور و تغطية مهرجان السودان في قلب الأمارات الأكبر في المنطقة بحضور عدد كبير من أبناء الجالية السودانية في الدولة وذلك إحتفاءاً بروح التسامح وإستعراض ثقافة وتراث السودان بما فيه من تنوع وعراقة من العادات والتقاليد يتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات والأنشطة الى جانب العُرُوض الشعبية والفقرات الغنائية .

وحدد المكان والزمان المذكورين أعلاه

دعوات أخرى مبذولة عبر (الميديا) تقول أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش سيُشرف الحفل !

حقيقة ……

لا أجد نفسي في حاجة للتعليق بأي تعليقات سالبة حتى لا يُقرأ المقال بنظارة لا تعكس الهدف منه ….

فلستُ معنياً بمن سيُغني و يُشارك 

ولستُ معنياً بنوع الفقرات الشعبية

ولستُ معنياً إن شرفه الشيخ فِلان أو عِلّان .

ما يهمُني هو وطني .

 (السودان في قلب الأمارات)

جُملة تدعو الى الغثيان وسأختصرها في عبارة

 (فالق لا تعالج) ! وكفى

فمن يُشارك أو لا يشارك هي قناعة شخصية لن نخوض فيها 

فصفحات التاريخ ستكون حاضرة مساء ذلك اليوم فليختار أي سوداني أو سودانية موقعه الذي يليق به من التاريخ

الإستخفاف بالشخصية السودانية و(الإستكياش) مع سبق الإصرار والترصد الضحك على الذقون وغيرها

 نتركها لفطنة القارئ 

أما المُهم عندي هو ….

أن يعلم أبناء وطني ما سيحدث لهم إن هُم ذهبوا وبعيداً عن أى نعوت غير لائقة أقول ……

 سيجدون أنفسهم وسط غابة من الإستخبارات والعُملاء

وبكل المقاسات والأذواق 

 نهدُ وجِيدُ 

وغانيةُ وكأسُ

ومِسبحة طروب !

و سيكونون في غاية اللّطف والذّوَق يبذلون الخدمة على قارعة الطريق لمن يطلبها ومن لم يطلبها 

سينتزعون منكم الثناء و الحمد والتسبيح بإسم (دويلتهم) وشيوخهم

سيجعلونكم تمسحون القتل والإغتصاب والنهب الذي تعرضتم له بأنفسكم و بعماماتكم وخِمَارات وأثواب الحرائر من نسائكم 

 تحت كلمة (التسامُح) 

وسيسجلون

 ويسجلون

 و يصورون

ويبتسمون

 فكلمة منكم هي عين الصواب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

 (صوت وصورة)

و سيكون هُنااك كرمُ بل و طوفان من الصُور التذكارية وتبادل أرقام الهواتف معكم يتصدرها عُملاء (قحت) بينهم عُقالات و عمائم ! 

الذي سيلي تلك الليلة يا سادتي …..

هو (القص واللّصق) وإعداد التقارير على ضوء تلك الليلة 

 إنتظاراً لجلسة مجلس الأمن القادمة ! 

وسيمتدحونكم وسيقولوا فيكم ما لم يقُلُه مالكُ في الخمر فأنتم

شعب طيب

شعب شجاع

شعب كريم

وقد قالوها نفاقاً (للبشير) من قبل ..

ولكن تظل الحقيقة الشاهدة بالحق 

هي ……

(الأعراب أشد كُفراً ونفاقاً وأجدر أن لا يعلمُوا حدود ما أنزل الله …) الآية

وسيُقدِمون لمجلس الأمن صُور ليلتكم و(فيدوهاتكم) أجمعين ! 

ولرُبما لن يتورعوا أن ينعتوا سيادتنا الوطنية و رمز عزتنا القوات المسلحة

 ب (مجموعة بورتسودان) !

 عزيزي المواطن (هُناك) …

كُن واعياً و حذراً إذهب أو لا تذهب فهذا شأنك ولكن

 إياك …

 إياك ….

 أن تكفُر بوطنك

فالوطن ليس فندقاً نُغادره كلما ساءت الخدمة.

(اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك)

 

بقلم/صبري محمد علي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى