تعال «تلِب» معاي
أولاً (تلِّب) هي دارجة سودانية و تعني القفزة السريعة وكانت مرتبطة بألعابنا في طفولتنا الباكرة
وهي مُفردة كانت و ما زالت تُستخدم
كقولنا ….
(تلٌّب) الحُفرة
تلِّب الطملة
تلٌّب تلٌّب بسرعة ياخ
أي أقفز الذي أمامك بسرعة .
لذا أريد لهذا المقال أن يكون في شكل قفزات سريعة دون الغوص في التفاصيل
(التِلِّيبة) الأولى ….
حديث سعادة قائد الجيش الفريق البرهان بكوستي قبل أيام عن
(قحت و تجم)
و(فِلِّم) يوسف عزّت
كان (كلام كويس)
و لكنه كان
كمن من يحكي مشهداً كوميدياً لعادل إمام داخل بيت عزاء ..!
(التِلٌّيبة) الثانية ….
مؤاساة أهلنا بقرية ود النورة والجزيرة جاءت منه
في جُملة ….
(سيكون الرد قاسياً) !
وها هي الجزيرة تلعق ثلاثة أيام من الجراح
تعقف الأصابع
تعد و تنتظر !
وقبل مغرب هذا اليوم بلغني أن قرية أخرى بالجزيرة قد نُهبت بالأمس !
(التِلِّيبة) الثالثة …..
للسيدة (سلوى) مفوض العون الإنساني ما الذي وصل إنسان الجزيرة من الإغاثات حتى الآن !
مع دعواتنا أن يرد الله غائبتكم في القوافل الثلاث التي وصلت (الطينة) ثم إستلمتها مدن يسيطر عليها التمرد كاملة غير منقوصة !
أستاذة سلوى ….
إسألى عن قرى الجزيرة المنكوبة فبإمكانكم وصولها في (ضحوة) عبر ولاية سنار من جهة الشرق !
فحق الجزيرة …
لن يسقط بالتقادم !
(التِلِّيبة) الرابعة …..
عندما تغضب الخارجية الأمريكية على السودان بسبب تقاربه مع روسيا فهذا يعني أننا (ماشين صاح) وما على الحكومة أن تُكمل (الأبنص للصاجة)
التِلِّيبة الخامسة ….
السيد وزير الخارجية كان يُمكن أن يصرح لوكالة (إسبوتنك) الروسية بأي كلام
غير أن يُحدد موعداً لإنتهاء الحرب خلال (٤) الى (٦) شهور !
أعتقد أنه السيد قد أدخل نفسه فيما ليس له به علم
فكان بإمكانه أن (يتلِّب) عن السؤال
بأي عُذر لعدم الإختصاص .
التٌلِّيبة (السادسة) ….
إذا فكر السيد البرهان بعد أن تضع الحرب أوزارها زيارة الجزيرة فأعتقد لن يُستقبل إلا كما كانت تستقبلنا
(خالتنا) السُرٌة بت عجبين!
وخالتنا هذه كانت …
كثيراً ما (يتاورها) الصداع النصفي فإن لم تأتها زائراً و مُتعاطفاً لحظة تفشي (خبر الصُداع)
فستخرج من نافوخها
(وتسقط في نظرها)
وسيكون عدم الرضى واااضح
سلام باااارد
بأطراف الاصابع
صوت فترااان
مع إعراض عنك ناحية حائط غرفتها
بمعنى (إنتهت المقابلة) !
او ما كان تنتظر للفاتحة
جُملة كثيراً ما كانت تكررها
التِلِّيبة السابعة …
وهذه ما نتمناها أن تحدث في أي لحظة وإن فعلتها قيادة الجيش فستجُب ما قبلها !
اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجر الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فأجعل الدائرة عليه
بقلم: صبري محمد علي
أمسية السبت ٨/ يونيو ٢٠٢٤م