للأمانة والتاريخ.. هذا هو تاريخ شراء الكيزان للفضاء

عطفاً علي مقال الأمس و الذي أشرنا فيه لعودة القمر الصناعي السوداني للخدمة تعليقاً على مقال خبير أمن المعلومات الدولي المهندس إسماعيل بابكر
فقد وصلتني الكثير من المُداخلات والإضافات المفيدة والتى أرى أنها مُهمة
وللأمانة والتاريخ فسأنشر إحداها للناس لقناعتي أنها تاريخ ملك للسودانيين و يجب
أن لا تقبع داخل صندوق بريدي لتعم الفائدة
وليُدركها هذا الجيل المُستلب عن تاريخ وطنه و بفعل فاعل
يقول مُحدثي وهو
سفير سابق بالخارجية
أنه و إبان تشكيل الحكومة الإئتلافية الثلاثية في العام (١٩٨٧/١٩٨٨) بعد نتائج الإنتخابات التي حصلت فيها الجبهة الإسلامية القومية آنذاك بقيادة الراحل الدكتور حسن الترابي على (٥١) مقعداً (علي ما أظُن) من دوائر الخريجين وما صاحب ذلك من ذهول عالمي أربك حسابات الغرب المُعتاد على فوز الاحزاب التقليدية وإن أنسى فلن أنسى سهر (البي. بي. سي) بالخرطوم تصِلُ الليل بالنهار تلطم خدود الغرب وتوقظ العالم على
فاجعة فوز الإسلاميين بالسودان
إستقر الرأي على تكوين حكومة إئتلافية ثلاثية بين حزب الأمة بزعامة الراحل الصادق المهدي والحزب الإتحادي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغي (أطال الله في عُمره
والجبهة الإسلامية القومية الصاعدة بقوة الى الساحة السياسية السودانية .
يقول …..
قدّمت الجبهة الإسلامية القومية من ضمن وزرائها الدكتور المهندس تاج السر مُصطفى الأستاذ الجامعي
وزيراً للإتصالات
يقول مُحدثي ….
إن الدكتور تاج السر حكى له لاحقاً أنه قد تقدم لمجلس الوزراء برئاسة السيد الصادق المهدي ….
بطلب
أن يحجز السودان مساحة له في الفضاء الإسفيري
ليستفيد منها مُستقبلاً
والأمر مُتعارف عليه دُولياً و أن هناك وكالة الفضاء الدولية هي من تُنظم ذلك
وكانت الإيجارات يومذاك بمبلغ زهيد يتبعه إشتراك سنوي يدفعه المُشترك سنوياً
قال الدكتور تاج السر لمُحدثي …..
فهاج و ماج مجلس الوزراء مُعتبراً ذلك ضرباً من الخيال العلمي لم يخلو من السُخرية وتقاطعت الأصوات مما إضطر معه السيد الصادق بحكمته المعهودة أن يضع حداً لهذا الجدال
فخاطب المجلس بأنه هُو كرئيس للوزراء سيتولى مُناقشة الطلب مع الوزير المُختص (الدكتور تاج السر) و مع وزير المالية
وقد كان …..
أن تمّت المُوافقة على المُقترح و أكمل السُودان الإجراء المُتبع وتم حجز المساحة المطلوبة
هذه المساحة الفضائية هي التي (يقدل) فيها القمر الصناعي الحالي منذ ٢٠١٩ إستأجرها السودان بحُر ماله بمقترح من وزير (كوز) في العام ١٩٨٨ م
أحسب ليّ دي كم سنة
يا (عب باسط)؟
أفتكر ده أطو (باص كورة) عرفه التاريخ الحديث
تعرف بالضبط كده
زي لمّا يكون عندكم في حِلّتكم عمّك حكيم كده ونظرته ثاقبة وكلامو بااارد و إنتوا فاكرنو
(زول مِخرِّف ساكت)
يقول ليك يا ولدي أشتروا (الواطة دي بتنفعكم)
وإنت شايفها بعيدة عن العُمران و ليست ذات جدوى
وفجأة تبقى في نُصْ المدينة !
و(لأنو) ….
الشي بالشي يُذكر خلينا نقارن بين فهم دكتور تاج السر مُصطفى الوزير (الكوز)
وبين (فهم) وزير تجارة (لقحط) يجهل كم تستهلك الخرطوم من الدقيق !
أو وزير طاقة (قحّاطي) عجز عن تخليص بواخر نفط بالميناء فصاح وجِلاً أن ….
(حالنا مسجّم و مرمّد!)
وبين وزير إسلامي طول نظرته الإستراتيجية ستة و ثلاثين سنة ضوئية !
في وقتٍ كان شُركاء الحُكم يومها يتعاركون حول تعويضات آل المهدي و سرايات سِيدِي !
في موازين حسناتك يا دكتور
إيييييه يا سعد …..
عرفتو الكُورة بلعبوها كيفن؟
تصويب…..
ورد بالأمس بحسب ما نقلناهُ عن مقال المهندس إسماعيل أن إسم القمر الذي عاد الى الخدمة هو سوداسات
والصحيح هو (سور سات)تم إطلاقة في ٣/نوفمبر ٢٠١٩م وهو يخُص القوات المُسلحة وذو طبيعه عسكرية بحتة .
بقلم/ صبري محمد علي
الاربعاء ٣١/يوليو ٢٠٢٤م