آراء

أسامة عبدالماجد يكتب: الضغط على الحكومة

* كتبت أمس في هذه المساحة مبدياً حزمة من الملاحظات على المؤتمر الصحفي لتجمع المهنيين .. قلت إن العلاقة بين (المهنيين) والحرية والتغيير غير واضحة .. وأضفت بأن (المهنيين) لا يزال يستمتع بوقوفه في المحطة المطلبية .. رغم أنه أصبح حزباً حاكماً.
*وبعد ساعات من مطالعة القارئ للصحيفة .. أصدر تجمع المهنيين بياناً رغم أنه عقد أمس الأول مؤتمراً صحفياً طوف من خلاله على كل قضايا المشهد السياسي .. فما الذي دفع التجمع لإصدار بيان أعلن عبر سطوره.. ابتدار حملة، شعبية للضغط على الحكومة ؟.
* قال إن الهدف من الخطوة إكمال تشكيل هياكل السُلطة الانتقالية .. لغة المهنيين اختلفت من المؤتمر الذي تحدث من خلاله محمد الأصم بالأحد وبيان أمس الإثنين.. ولو حاولنا تفسير ذلك أما أن المهنيين ضاق ذرعاً بشركائه في التجمع خاصة فيما يلي ثلاث قضايا.
*ممثلة في تعيين الولاة المدنيين وحكومات الولايات وتكوين المجلس التشريعي .. وذلك يعني أن المهنيين شعروا أن تحركات الصادق المهدي في الولايات بغرض السيطرة على مناصب الولاة .. لأن المهدي يتحدث عن ثقل حزبي والمهنيين يرون أهمية الكفاءة.
*وقد يفهم كذلك من تصعيد المهنيين .. أنهم شكلوا رأياً سالباً حول أداء الحكومة وربما تجاة حمدوك نفسه .. وأنهم أعلنوا عن ذلك في الاجتماعات ولم يجدوا أذناً صاغية .. فعادوا إلى استخدام سلاح الشارع مجدداً .. ويتطابق مع ما ذهبنا إليه .. إعلانهم تشكيل آلية لمتابعة أداء الحكومة .. وعبر هذه الآلية سيتم قلب الطاولة في وجه الحكومة .. من خلال قياس أداء الوزراء.
* لا ننسى أن للمهنيين رأياً سالباً حول عدد منهم أمثال وزراء المالية، التربية والزراعة وتم المجاهرة بذلك عُدة مرات .. وكذلك يريد المهنيين من المواكب تنبيه مكونات الحرية أنهم موجودون .. والمواكب كذلك رسالة في بريد المجلس السيادي بشقيه دون استثناء للمدنيين .. خاصة أن واحداً من الأخيرين (محمد الفكي) أحرج حمدوك عندما رد عليه بأن البنك المركزي لا يتبع للسيادي.
* (المهنيين) يريد من المواكب أن يوقف تمدد الحركات المسلحة.. الذين ظلوا يرفعون سقف المطالب ويصرون على المحاصصة .. بينما المهنيين ظل ينادي بـ(لاءات ثلاث) لا حزبية، لا قبلية ـ ولا جهوية .. وأيضاً يريد من المواكب إلزام الأطراف بالعودة للوثيقة الدستورية .. التي بدأ كثيرون يتجاهلونها.
*وتأكيداً لما ذهبنا إليه فأن المهنيين رفضوا تعيين وزراء الدولة الثلاثة، واعتبروا الخطوة خرقاً للوثيقة.. وكما أن المواكب ترفع حماسة الشباب وتجعل صلتهم مستمرة مع المهنيين .. خاصة في ظل حالة الاستقطاب البائنة لدى المهدي وحميدتي.
* من حق المهنيين تصحيح مسار التغيير الذي أزاح البشير والمؤتمر الوطني وفق رؤيته .. لكن يجب أن ينظر لعوامل أخرى مثل أزمة المواصلات الماثلة ونقص الخبز .. وأثرهما في حركة المواطن من وإلى عمله.
*ومهما يكن من أمر فإن العلاقة بين المهنيين والحرية والتغيير وحمدوك في شخصه وليس حكومته تحتاج إلى مراجعة لأجل المواطن .. بالمناسبة أين المجلس المركزي للحرية والتغيير؟.

زر الذهاب إلى الأعلى