آراء

حول لقاء البرهان في اوغندا

بقلم : عادل عسوم

[email protected]

لم أتوقف كثيرا بين يدي خبر لقاء رئيس مجلس السيادة مع رئيس دولة الكيان الصهيوني بقدر ما وقفت أمام خبر نفي وزيرة الخارجية علمها باللقاء!
وبالطبع فإن توارد الأخبار وتعدد مصادرها عن اللقاء ترجح صحته، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: أليس من السذاجة بمكان أن تتسرع وزيرة الخارجية إعلان عدم معرفتها باللقاء (و على الملأ ومن خلال فضائية مثل الجزيرة)؟!
أليس من حق الناس في السودان التساؤل عن الذي يحدث في أروقة الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذية؟!
أليس من حقهم كذلك الخشية من مآلات هذا التشاكس على قضايا مصيرية يعد التصدي لها من حكومة -هذا حالها- بمثابة الانتحار للوطن؟!
ومنها:
1- التعامل مع ملف سد النهضة ومياه النيل.
2- طبيعة التصرف في موارد السودان خاصة الذهب.
3- حلايب وشلاتين.
4- المناهج الدراسية خاصة لنشئنا.
5- القوانين الضابطة لأخلاقيات وسلوك الناس.
6- والأهم من كل ذلك؛ أمر معاش الناس!.
أنصح هذه الحكومة المسارعة إلى إلى إعلان الشروع في الانتخابات العامة، فالحق يقال بأن (واجهات) قوى الحرية والتغيير، ومن خلفها تجمع المهنيين ثبت أنهم لايملكون برنامجا حقيقيا يسهم في إخراج وانتشال السودان من طريق الهاوية الذي يسير عليه، وستطالهم لعنات الأجيال القادمة عندما يشرعون في التعامل الساذج والخاطئ مع كل الملفات المذكورة اعلاه.

زر الذهاب إلى الأعلى